بشرية، ما ينقص من قدرهم (1) أو يخرجنا من الملة، لأن أمور الحكم إنما تستقيم حين يكون التعاون والتضامن بين الحاكمين والمحكومين في الأصول التي يقوم عليها النظام، فليس يكفي أن يكون الحاكم يقظ الضمير مؤثرا للعدل مصطنعا للمعروف حريصا على رضا الله، كافيا بعد ذلك لمشكلات السياسة، خراجا منها إذا ادلهمت، وإنما يجب أن يكون لرعيته حظ من الضمير الحي اليقظ، ومن حب العدل، وإيثار المعروف، والحرص على رضا الله.
(١٥٥)