نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ١١٣
الفصل السابع والخمسون فيأتي حينئذ ذلك الشقي ويشكوه كل مخلوق بامتهان شديد حينئذ يناي الله الملائكة ميخائيل فيضربه بسيف الله مئة الف ضربة وتكون كل ضربة يضرب بها الشيطان بثقل عشر جحيمات ويكون الأول الذي يقذف به في الهاوية ثم ينادي الملاك أتباعه فيهانون ويشكون مثله وعند ذلك يضرب الملاك ميخائيل بأمر الله بعضا مئة ضربة وبعضا خمسين وبعضا عشرين وبعضا عشرا وبعضا خمسا ثم يهبطون الهاوية لأن الله يقول لهم ان الجحيم مثواكم أيها الملاعين ثم يدعي بعد ذلك إلى الدينونة كل الكافرين والمنبوذين فيقوم عليهم أولا كل الخلائق التي هي أدنى من الانسان شاهدة أمام الله كيف خدمت هؤلاء الناس وكيف أن هؤلاء أجرموا مع الله وخلقه ويقوم كل من الأنبياء شاهدا عليهم فيقضى الله عليهم باللهب الجحيمية الحق أقول لكم انه لا كلمة أو لا فكر من الباطل لا يجازى عليه في ذلك اليوم الرهيب الحق أقول لكم ان قميص الشعر سيشرق كالشمس وكل قملة كانت على انسان حبا في الله تتحول لؤلؤة المساكين الذين كانوا قد خدموا الله بمسكنة حقيقية من القلب لمباركون ثلاثة أضعاف وأربعة أضعاف لأنهم يكونون خالين في هذا العالم من المشاغل العالمية فتمحى عنهم لذلك خطايا كثيرة ولا يضطرون في ذلك اليوم أن يقدموا حسابا كيف صرفوا الغنى العالمي بل يجزون لصبرهم ومسكنتهم الحق أقول لكم انه لو علم العالم هذا لفضل قميص الشعر على الأرجوان والقمل على الذهب والصوم على الولائم ومتى انتهى حساب الجميع يقول الله لرسوله أنظر يا خليلي ما كان أعظم
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»