نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ١١٧
بل الجميع يستهزئون به أخبروني الا يكون هذا الما مبرحا فأجاب التلاميذ أشد تبريح فقال يسوع ان هذا لنعيم الجحيم لأني أقول لكم بالحق انه لو وضع الله في كفه كل الألام التي عاناها الناس في هذا العالم والتي سيعانونها حتى يوم الدين وفي الكفة الأخرى ساعة واحدة من ألم الجحيم لاختار المنبوذون بدون ريب المحن العالمية لأن العالمية تأتي على يد الانسان أما الأخرى فعلى يد الشياطين الذين لا شفقة لهم على الاطلاق فما أشد الذي سيصلونه الخطأة الأشقياء ما أشد البرد القارس الذي لا يخفف لهبهم ما أشد صرير الأسنان والبكاء والعويل لأن ماء الأردن أقل من الدموع التي ستجري كل دقيقة من عيونهم وستلعن هنا ألسنتهم كل المخلوات مع أبيهم وأمهم وخالقهم المبارك إلى الأبد الفصل الحادي والستون ولما قال يسوع هذا اغتسل هو وتلاميذه طبقا لشريعة الله المكتوبة في كتاب موسى ثم صلوا ولما رآه التلاميذ كئيبا بهذا المقدار لم يكلموه ذلك اليوم مطلقا بل لبث كل منهم جزوعا من كلامه ثم فتح يسوع فاه بعد صلاة العشاء وقال أي أبي أسرة ينام وقد عرف أن لصا عزم على نقب بيته لا أحد البتة بل يسهر ويقف متأهبا لقتل اللص أفلا تعلمون إذا أن الشيطان أسد زائر يجول طالبا من يفترسه هو فهو يحاول ان يوقع الانسان في
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»