نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ١١٢
الله قائلا ان ما فعلت الان انما فعلته ليعلم كل أحد مبلغ حبي لك وبعد ان يتكلم هكذا يعطي الله رسوله كتابا مكتوبا فيه أساء كل مختاري الله لذلك يسجد كل مخلوق لله قائلا لك وحدك اللهم المجد والأكرم لأنك وهبتنا لرسولك الفصل السادس ويفتح الله الكتاب الذي في يد رسوله فيقرأ رسوله فيه وينادي كل الملائكة والأنبياء وكل المختارين ويكون مكتوبا على جبهة كل علامة رسول الله ويكتب في الكتاب مجد الجنة فيمر حينئذ كل أحد إلى يمين الله الذي يكون بالقرب منه رسول الله ويجلس الأنبياء بجانبه ويجلس القديسون بجانب الأنبياء والمباركون بجانب القديسين فينفخ حينئذ الملاك في البوق ويدعو الشيطان للدينونة الفصل السابع والخمسون فيأتي حينئذ ذلك الشقي ويشكوه كل مخلوق بامتهان شديد حينئذ يناي الله الملائكة ميخائيل فيضربه بسيف الله مئة الف ضربة وتكون كل ضربة يضرب بها الشيطان بثقل عشر جحيمات ويكون الأول الذي يقذف به في الهاوية ثم ينادي الملاك أتباعه فيهانون ويشكون مثله وعند ذلك يضرب الملاك ميخائيل بأمر الله بعضا مئة ضربة وبعضا خمسين وبعضا عشرين وبعضا عشر وبعضا خمسا ثم يهبطون الهاوية لأن الله يقول لهم ان الجحيم مثواكم أيها الملاعين ثم يدعي بعد ذلك إلى الدينونة كل الكافرين والمنبوذين فيقوم عليهم أولا كل الخلائق التي هي أدنى من الانسان شاهدة أمام الله كيف خدمت هؤلاء الناس وكيف أن هؤلاء أجرموا مع الله وخلقه ويقوم كل من الأنبياء شاهدا عليهم فيقضى الله عليهم باللهيب الجحيمية الحق أقول لكم انه لا كلمة أو لا فكر من الباطل لا يجازى عليه في ذلك اليوم الرهيب الحق أقول لكم ان قميص الشعر سيشرق كالشمس وكل قملة كانت على انسان حبا في الله تتحول لؤلؤة المساكين الذين كانوا قد خدموا الله بمسكنة حقيقية من القلب لمباركون ثلاثة أضعاف لأنهم يكونون خالين في هذا العالم من المشاغل العالمية فتمحي عنهم لذلك خطايا كثيرة ولا يضطرون في ذلك اليوم أن يقدموا حسابا كيف صرفوا الغنى العالمي بل يجزون لصبرهم ومسكنتهم الحق أقول لكم انه لو علم العالم هذا لفضل قميص الشعر على الأرجوان والقمل على الذهب والصوم على الولائم ومتى انتهى حساب الجميع يقول الله لرسوله انظر يا خليلي ما كان أعظم
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»