نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ١١٥
أقول لكم ان إبراهيم سيستهزىء بأبيه وآدم بالمنبوذين كلهم وانما يكون هذا لأن المختارين سيقومون كاملين ومتحدين بالله حتى أنه لا يخالج عقولهم أدنى فكر ضد عدله ولذلك سيطلب كل منهم إقامة العدل ولا سيما رسول الله لعمر الله الذي أقف في حضرته مع أني الآن أبكي شفقة على الجنس البشري لأطلبن في ذلك اليوم عدلا بدون رحمة لهؤلاء الذين يحتقرون كلامي ولا سيما أولئك الذين ينجسون إنجيلي الفصل التاسع والخمسون يا تلاميذي ان الجحيم واحدة وفيها يعذب الملعونون إلى الأبد الا أن لها سبع طبقات أو دركات الواحدة منها أعمق من الأخرى ومن يذهب إلى أبعدها عمقا يناله عقاب أشد ومع ذلك فان كلامي صادق في سيف الملاك ميخائيل لأن من لا يرتكب الا خطيئة واحدة يستحق جحيما ومن يرتكب خطيئتين يستحق جحيمين فلذلك يشعر المنبوذون وهم في جحيم واحد بقصاص كأنهم به في عشر جحيمات أو في مئة أو في ألف والله القادر على كل شيء سيجعل بقوته وبعدله الشيطان يكابد عذابا كأنه في ألف ألف جحيم والباقين كلا على قدر اثمه أجاب حينئذ بطرس يا معلم حقا ان عدل الله عظيم ولقد جعلك اليوم هذا الخطاب حزينا لذلك نضرع إليك أن تستريح وغدا أخبرنا أي شيء يشبه الجحيم أجاب يسوع يا بطرس انك تقول لي أن استريح وأنت لا تدري يا بطرس ما أنت قائل والا لما تكلمت هكذا الحق أقول لكم ان الراحة في هذا العالم انما هي سم التقوى والنار التي تأكل كل صالح أنسيتم إذا كيف ان سليمان نبي الله وسائر الأنبياء قد نددوا بالكسل حق ما يقول الكسلان
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»