فاغرى الملائكة قائلا انظروا سيريد الله يوما ما أن نسجد لهذا التراب وعليه فتبصروا في أننا روح وأنه لا يليق ان نفعل ذلك لذلك ترك الله كثيرون من ثم قال الله يوما لما التأمت الملائكة كلهم ليسجد توا كل من اتخذني ربا لهذا التراب فسجد له الذين أحبوا الله أما الشيطان والذين كانوا على شاكلته فقالوا يا رب اننا روح ولذلك ليس من العدل أن نسجد لهذه الطينة ولما قال الشيطان ذلك أصبح هائلا ومخوف النظر وأصبح أتباعه مقبوحين لان الله أزال بسبب عصيانهم الجمال الذي جملهم به لما خلقهم فلما رفع الملائكة لاطهار رؤوسهم رأوا شدة قبح الهولة التي تحول الشيطان إليها وخر اتباعه على وجوههم إلى الأرض خائفين حينئذ قال الشيطان يا رب انك جعلتني قبيحا ظلما ولكنني راض بذلك لأني أروم أن أبطل كل ما فعلت وقالت الشياطين الأخرى لا تدعه ربا يا كوكب الصبح لأنك أنت الرب حينئذ قال الله لاتباع الشيطان توبوا واعترفوا بأنني أنا الله خالقكم أجابوا اننا نتوب عن سجودنا لك لأنك غير عادل ولكن الشيطان عادل وبرئ وهو ربنا حينئذ قال الله انصرفوا عني أيها الملاعين لأنه ليس عندي رحمة لكم وبصق الشيطان أثناء انصرافه على كتلة التراب فرفع جبريل ذلك البصاق مع شيء من التراب فكان للانسان بسبب ذلك سرة في بطنه الفصل السادس والثلاثون فدهش التلاميذ دهشا عظيما لعصيان الملائكة حينئذ قال يسوع الحق أقول لكم ان من لا يصلي فهو شر من الشيطان وسيحل به عذاب أعظم
(٨٣)