الجنود حقا لا بد أن يكون الاكرام الذي يقدمه لك الشعب قد سلبك عقلك لان لكل منا عينين في رأسه وأنت تقول اننا عميان أجاب يسوع ان العيون الجسدية لاتبصر الا الكثيف والخارجي فلا تقدرون من ثم الا على رؤية آلهتكم الخشبية والفضية والذهبية التي لا تقدر ان تفعل شيئا أما نحن أهل يهوذا فلنا عيون روحية هي خوف إلهنا ودينه ولذلك لا يمكن لنا رؤية الهنا في كل مكان أجاب الجنود احذر كيف تتكلم لأنك إذا صببت احتقارا على الهتنا سلمناك إلى يد هيرودس الذي ينتقم لآلهتنا القادرة على كل شيء أجاب يسوع ان كانت قادرة على كل شيء كما تقولون فعفوا لأني سأعبدها ففرح الجنود لما سمعوا هذا وأخذوا يمجدون أصنامهم فقال حينئذ يسوع لا حاجة بنا هنا إلى الكلام بل إلى الاعمال فاطلبوا لذلك من الهتكم ان تخلق ذبابة واحدة فأعبدها فراع الجنود سماع هذا ولم يدروا ما يقولون فقال من ثم يسوع إذا كانت لا تقدر ان تصنع ذبابة واحدة جديدة فاني لا أترك لأجلها ذلك الاله الذي خلق كل شيء بكلمة واحدة الذي مجرد اسمه يروع جيوشا أجاب الجنود لنرى هذا لأننا نريد أن نأخذك وأرادوا أن يمدوا أيديهم إلى يسوع فقال حينئذ يسوع ادوناى صباءوت ففي الحال تدحرجت الجنود من الهيكل كما يدحرج المرء براميل من خشب غسلت لتملأ ثانية خمرا فكانوا يلتطمون بالأرض تارة برأسهم وطورا بأرجلهم وذلك دون ان يمسهم أحد فارتاعوا وأسرعوا إلى الهرب ولم يعودوا يروا في اليهودية قط
(٢٢٨)