نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٢١٧
بإسحاق فماذا يكون الثمر إذا تركنا هذا الانسان يعيش من المؤكد أن الإسماعيليين يصيرون ذوي وجاهة عند الرومانيين فيعطونهم بلادنا ملكا وهكذا يصير إسرائيل عرضة للعبودية كما كان قديما فلما سمع رئيس الكهنة هذا الرأي أجاب انه يجب أن يتفق مع هيرودس والوالي لأن الشعب كثير الميل اليه حتى أنه لا يمكننا اجراء شيء بدون الجند وان شاء الله نتمكن بواسطة الجند من القيام بهذا العمل فبعد أن تشاوروا فيما بينهم على امساكه ليلا متى رضي الوالي وهيرودس بذلك الفصل الثالث والأربعون بعد المئة وجاء حينئذ بمشيئة الله كل التلاميذ إلى دمشق وتظاهر في ذلك اليوم يهوذا الخائن أكثر من غيره بمكابدة الحزن على غياب يسوع لذلك قال يسوع ليحذر كل أحد من يحاول بدون سبب أن يقيم لك دلائل الحب وأخذ الله بصيرتنا حتى لا نعلم لأي غرض قال هذا وبعد مجيء كل التلاميذ قال يسوع لنرجع إلى الجليل لأن ملاك الله قال لي انه يجب علي أن أذهب إلى هناك وعليه جاء يسوع إلى الناصرة في صباح يوم سبت فلما تبين الأهالي أنه يسوع أحب كل أحد أن يراه حتى أن عشارا اسمه زكا كان قصير القامة بحيث لا يقدر أن يرى يسوع مع كثرة الجمع فتسلق جميزة حتى رأسها وتربص هناك حتى يمر يسوع في ذلك المكان وهو ذاهب إلى المجمع فلما بلغ يسوع ذلك الموضع رفع عينيه وقال انزل يا زكا لأني سأقيم في بيتك فنزل الرجل وقبله بفرح وصنع وليمة عظيمة فتذمر الفريسيون قائلين لتلاميذ يسوع لماذا ذهب معلمكم ليأكل مع عشارين وخطأة أجاب يسوع لأي سبب يذهب الطبيب إلى بيت المريض قولوا لي أقل لكم لماذا ذهبت إلى هناك أجابوا ليشفي المرض أجاب يسوع فقد قلتم الحق فإنه لا حاجة بالأصحاء إلى طبيب بل المرضى فقط
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»