نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ١٨٧
بدون دفة أو حفظ اللحوم الميتة بدون ملح فان من المؤكد أن من ليس له يدان لا يقدر أن يأخذ فإذا تمكن المرء من تحويل السرقين إلى ذهب أو الطين إلى سكر فماذا يفعل فلما سكت يسوع أجاب التلاميذ لا يتعاطى أحد عملا آخر سوى صنع الذهب والسكر حينئذ قال يسوع الا فلماذا لا يحول المرء الثرثرة إلى صلاة أأعطاه الله الوقت لكي يغضب الله أي متبوع يهب تابعه مدينة لكي يثير هذا عليه حربا لعمر الله لو علم المرء إلى أبه صورة تتحول النفس بالكلام الباطل لفضل عض لسانه بأسنانه على التكلم ما أتعس العالم لأن الناس لا يجتمعون اليوم للصلاة بل إن الشيطان في أروقة الهيكل بل في الهيكل نفسه ذبيحة الكلام الباطل بل ما هو شر من ذلك من الأمور التي لا يمكن التكلم عنها بدون خجل الفصل العشرون بعد المئة أما ثمر الكلام الباطل فهو هذا انه يوهن البصيرة إلى حد لا يمكنها معه أن تكون مستعدة لقبول الحق فهي كفرس اعتاد ان يحمل رطلا من القطن فلم يعد قادرا أن يحمل مئة رطل من الحجر ولكن شر من ذلك الرجل الذي يصرف وقته في المزاح فمتى أراد أن يصلي ذكره الشيطان بنفس تلك الفكاهات المزحية حتى أنه عندما يجب عليه أن يبكي على خطاياه لكي يستمنح الله الرحمة ولينال غفران خطاياه يثير بالضحك غضب الله الذي يؤدبه ويطرحه خارجا ويل إذا للمازحين والمتكلمين بالباطل ولكن إذا كان يمقت الهنا المازحين والمتكلمين بالباطل فكيف يعتبر الذين يتذمرون ويغتابون جيرانهم
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»