وفي أي ورطة يكون اللذين يتخذون ارتكاب الخطايا ضربا من التجارة على غاية الضرورة أيها العالم الدنس لا أقدر أن أتصور بأي صرامة يقتص منك الله فعلى من يجاهد نفسه ان يعطي كلامه بثمن الذهب أجاب تلاميذه ولكن من يشتري كلام امرئ بثمن الذهب لا أحد قط وكيف يجاهد نفسه من المؤكد أنه يصير طماعا أجاب يسوع ان قلبكم ثقيل جدا حتى اني لا أقدر على رفعه لذلك لزم أن أفيدكم معنى كل كلمة ولكن اشكروا الله الذي وهبكم نعمة لتعرفوا اسرار الله لا أقول أن على التائب أن يبيع كلامه بل أقول إنه متى تكلم وجب عليه أن يحسب أنه يلفظ ذهبا حقا انه إذا فعل ذلك فإنه يتكلم متى كان الكلام ضروريا فقط كما يصرف الذهب على الأشياء الضرورية فكما لا يصرف أحد ذهبا على شيء يكون من ورائه ضرر بجسده كذلك لا ينبغي له أن يتكلم عن شيء قد يضر نفسه الفصل الحادي والعشرون بعد المئة إذا سجن حاكم مسجونا يمتحنه والمسجل يسجل قولوا لي كيف يتكلم رجل كهذا أجاب التلاميذ انه يتكلم بخوف وفي الموضوع حتى لا يجعل نفسه مظنة للتهمة ويكون على حذر من أن يقول شيئا يكدر الحاكم بل يحاول أن يقول شيئا يكون باعثا على اطلاقه حينئذ أجاب يسوع هذا ما يجب اذن على التائب عمله لكي لا يخسر نفسه لأن الله أعطى لكل انسان ملاكين مسجلين أحدهما لتدوين الخير الذي يعمله الانسان والآخر لتدوين الشر فإذا أحب الانسان أن ينال رحمة أن يقيس كلامه بأدق مما يقاس به الذهب
(١٨٨)