نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ١٨٤
انك لا تقول الصدق حينئذ قال تلاميذ إيليا أيها الأخ انه إيليا نبي الله بعينه فقال الضرير إذا كان النبي فليقل لي من أي ذرية أنا وكيف صرت ضريرا الفصل السابع عشر بعد المئة أجاب إيليا انك من سبط لاوي ولأنك نظرت وأنت داخل هيكل لله إلى امرأة بشهوة على مقربة من المقدس أزال الهنا بصرك فقال حينئذ الضرير باكيا أغفر لي يا نبي الله الطاهر لأني قد أخطأت إليك في الكلام واني لو أبصرتك لما كنت أخطأت فأجاب إيليا ليغفر لك الهنا أيها الأخ لأني أعلم أنك فيما يخصني قد قلت الصدق لأني كلما ازددت بغضا لنفسي ازددت محبة لله ولو رأيتني لخمدت رغبتك التي ليست مرضية لله لان إيليا ليس هو خالقك بل الله ثم قال إيليا باكيا اني انا الشيطان فيما يختص بك لأني أحولك عن خالقك فأبك أيها الأخ إذ لم يكن لك نور يريك الحق من الباطل لأنه لو كان لك ذلك لما احتقرت تعليمي لذلك أقول لك أن كثيرين يتمنون أن يروني ويأتون من بعيد ليروني وهم يحتقرون كلامي لذلك كان خيرا لهم لخلاصهم أن لا يكون لهم عيون لأن كل من يجد لذة في المخلوق ايا كان ولا يطلب ان يجد لذة في الله فقد صنع صنما في قلبه وترك الله ثم قال يسوع متنهدا أفهمتم كل ما قاله إيليا أجاب التلاميذ حقا لقد فهمنا وأننا لحيارى من العلم بأنه لا يوجد هنا على الأرض الا قليلون من الذين لا يعبدون الأصنام
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»