نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ١٨٢
الطوفان حتى أن العالم هلك أمام رحمة الله ولم ينج الا نوح وثلاثة وثمانون شخصا بشريا فقط وبسبب الشهوة أهلك الله ثلاث مدن شريرة لم ينج منها سوى لوط وولديه بسبب الشهوة كاد سبط بنيامين يفنى واني أقول لكم الحق اني لو عددت لكم الذين هلكوا بسبب الشهوة لما كفتني مدة خمسة أيام أجاب يعقوب يا سيد ما معنى الشهوة فأجاب يسوع ان الشهوة هي عشق غير مكبوح الجماح إذا لم يرشده العقل تجاوز حدود البصيرة والعواطف حتى أن الانسان لما لم يكن يعرف نفسه أحب ما يجب عليه بغضه صدقوني متى أحب الانسان شيئا لا من حيث إن الله أعطاه هذا الشيء فهو زان لأنه جعل النفس متحدة بالمخلوق وهي التي يجب ان تبقى متحدة بالله خالقها ولهذا قال الله نادبا على لسان أشعيا النبي انك قد زنيت بعشاق كثيرين لكن ارجعي إلي أقبلك لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته لو لم تكن في قلب الانسان شهوة داخلية لما سقط في الخارجية لأنه إذا اقتلع الجذر ماتت الشجرة سريعا فليقنع الرجل إذا بالمرأة التي أعطاها إياها خالقه ولينس كل امرأة أخرى أجاب اندراوس كيف ينسى الانسان النساء إذا عاش في المدينة حيث يوجد كثيرات منهن فيها أجاب يسوع يا اندراوس حقا ان السكنى في المدينة تضر لأن المدينة كالاسفنجة تمتص كل اثم الفصل السادس عشر بعد المئة يجب على الانسان أن يعيش في المدينة كما يعيش الجندي إذا كان حوله أعداء يحيطون بالحصن دافعا عن نفسه كل هجوم خائفا على الدوام خيانة
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»