نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ١٨٩
الفصل الثاني والعشرون بعد المئة أما البخل فيجب تحويله إلى تصدق الحق أقول لكم انه كما أن غاية الشاقول المركز كذلك الجحيم غاية البخيل لأنه من المحال أن ينال البخيل خيرا في الجنة أتعلمون لماذا اني مخبركم لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته ان البخيل وان كان لسانه صامتا ليقول بأعماله لا اله غيري لأنه يصرف كل ماله على ملذته الخاصة غير ناظر إلى بدايته أو نهايته فإنه ولد عريا ومتى مات ترك كل شيء الا فقولوا لي إذا أعطاكم هيرودس بستانا لتحفظوه وأحببتم أن تتصرفوا فيه كأنكم أصحاب الملك فلا ترسلون ثمرا منه لهيرودس ومتى ارسل هيرودس يطلب ثمرا طردتم رسله قولوا لي الا تكونون بذلك قد جعلتم أنفسكم ملوكا على البستان بلى البتة فأقول لكم انه هكذا يجعل البخيل نفسه الها على الثروة التي وهبها إياه الله البخل هو عطش الحس الذي لما فقد الله بالخطيئة لأنه يعيش بالملذة ولما لم يعد قادرا على الابتهاج بالله المتحجب عنه أحاط نفسه بالأشياء العالمية التي يحسبها خيره وكلما رأى نفسه محروما من الله ازداد قوة وهكذا فان تجدد الخاطىء انما هو من الله الذي ينعم عليه فيتوب كما قال أبونا داود هذا التغير يأتي من يمين الله ومن الضروري ان افيدكم من اي نوع هو الانسان إذا كنتم تريدون ان تعلموا كيف يجب فعل التوبة ولنشكر اليوم الله الذي وهبنا نعمة لا بلغ ارادته بكلمتي ثم رفع يديه وصلى قائلا أيها الرب الاله القدير الرحيم الذي خلقتنا نحن عبيدك برحمة ومنحتنا مرتبة البشر ودين رسولك الحقيقي اننا نشكرك
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»