نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ١٨٥
الفصل الثامن عشر بعد المئة فقال حينئذ يسوع انكم تقولون الحق لأن إسرائيل كان الآن راغبا في إقامة عبادة الأصنام التي في قلوبهم إذ حسبوني الها وكثيرون منهم قد احتقروا الان تعليمي قائلين انه يمكنني أن أجعل نفسي سيد اليهودية كلها إذا اعترفت بأنني اله وأني مجنون إذ رضيت ان أعيش في الفاقة في أنحاء البرية دون ان أقيم على الدوام بين الرؤساء في عيش رغيد ما أتمسك أيها الانسان الذي تحترم النور الذي يشترك فيه الذباب والنمل وتحتقر النور الذي تشترك فيه الملائكة والأنبياء وأخلاء الله الآظهار خاصة فإذا لم تحفظ العين يا اندراوس فاني أقول لك ان عدم الانغماس في الشهوة حينئذ من المحال لذلك قال ارميا النبي باكيا بشدة عين لص يسرق نفسي ولذلك صلى داود أبونا بأعظم شوق لله أبينا أن يحول عينيه لكي لا يرى الباطل لأن كل ما له نهاية انما هو باطل قطعا قل لي إذا كان لأحد فلسان يشتري بهما خبزا أفيصرفهما مشتريا دخانا لا البتة لأن الدخان يضر العينين ولا يقيت الجسم فعلى الانسان أن يفعل هكذا لأنه يجب عليه أن ييصر عينيه الخارجي وبصر عقله الداخلي أن يطلب ليعرف الله خالقه ومرضاة مشيئته وأن لا يجعل غرضه المخلوق الذي يجعله يخسر الخالق
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»