نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ١٨١
الخاطىء أن يفعل فقال يوحنا يعلم أن العمل شيء حسن ولكن يجب على الفقراء أن يقوموا به فأجاب يسوع لفم لأنهم لا يقدرون أن يفعلوا غير ذلك ولكن الا تعلم أنه يجب على الصالح ليكون صالحا أن يكون مجردا عن الضرورة فالشمس والسيارات الأخرى تتقوى بأوامر الله حتى أنها لا تقدر أن تفعل غير ذلك فليس لهن فضل قولوا لي أقال الله عندما أمر بالعمل يعيش الفقير من عرق وجهه أو قال أيوب كما أن الطير مولودة للطيران هكذا الفقير مولودة للعمل بل قال الله للانسان بعرق وجهك تأكل خبزك وقال أيوب الانسان مولود للعمل وعليه فان من ليس بانسان معفى من هذا الامر حقا انه لا سبب لغلاء الأشياء سوى أنه يوجد جمهور غفير من الكسالى فلو اشتغل هؤلاء وعمل بعضهم في الأرض وآخرون في صيد الأسماك في الماء لكان العالم في أعظم سعة ويجب ان يؤدي الحساب على هذا النقص في يوم الدين الرهيب الفصل الخامس عشر بعد المئة ليقل لي الانسان بماذا أتى إلى العالم الذي بسببه يعيش بالكسل فمن المؤكد انه ولد عريانا وغير قادر على شيء فهو ليس صاحب كل ما وجد بل المتصرف به وعليه أن يقدم حسابا عنه في ذلك اليوم الرهيب ويجب أن يخشى كثيرا من الشهوة الممقوتة التي تصير الانسان شبيها بالحيوانات غير الناطقة لأن عدو المرء من أهل بيته حتى أنه لا يمكن الذهاب إلى محل ما لا يطرقه العدو وما أكثر الذين هلكوا بسبب الشهوة فبسبب الشهوة أتى
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»