نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ١٧٤
رأس الحياة ان نوم النفس هو نسيان الله ودينونته الرهيبة فالنفس التي تسهر انما هي التي ترى الله في كل شيء وفي كل مكان وتشكر جلالته في كل شيء وعلى كل شيء وفوق كل شيء وعالمة انها دائما في كل دقيقة تنال نعمة ورحمة من الله فمن يرن دائما في اذنها خشية من جلالته ذلك القول الملكي تعالي أيتها المخلوقات للدينونة لان الهك يريد أن يدينك فإنها تلبث على الدوام في خدمة الله قولوا لي أتفضلون أن تروا بنور نجم أو بنور الشمس أجاب اندراوس بنور الشمس لا بنور النجم بنور النجم لا نقدر ان نبصر الجبال المجاورة وبنور الشمس نبصر أصغر حبوب الرمل لذلك نسير بخوف على نور النجم ولكنا بنور الشمس نسير باطمئنان الفصل التاسع بعد المئة أجاب يسوع انني أقول لكم هكذا يجب عليكم أن تسهروا بالنفس بشمس العدل التي هي الهنا ولا تفاخروا بسهر الجسد وصحيح كل الصحة انه يجب تجنب الرقاد الجسدي جهد الطاقة الا أن منعه البتة محال لأن الحس والجسد مثقلان بالطعام والعقل بالمشاغل لذلك يجب على من يريد أن يرقد قليلا أن يتجنب فرط المشاغل وكثرة الطعام لعمر الله الذي في حضرته تقف نفسي انه يجوز الرقاد قليلا كل ليلة الا انه لا يجوز أبدا الغفلة عن الله ودينونته الرهيبة وما رقاد النفس الا هذه الغفلة حينئذ أجاب من يكتب يا معلم كيف يمكن لنا ان نتذكر الله على الدوام انه ليلوح لنا أن هذا محال فقال يسوع متنهدا ان هذا لأعظم شقاء يكابده الانسان يا برنابا لان الانسان لا يقدر هنا على الأرض أن يذكر الله خالقه على الدوام الا
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»