نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ١٧٨
وانتظركم مع برنابا فانصرف التلاميذ والرسل كلهم أربعة أربعة وستة ستة وانطلقوا في الطريق حسب كلمة يسوع وبقي مع يسوع الذي يكتب فقال يسوع باكيا يا برنابا يجب أن أكاشفك بأسرار عظيمة يجب عليك مكاشفة العالم بها بعد انصرافي منه فأجاب الكاتب باكيا وقال اسمح لي بالبكاء يا معلم ولغيري أيضا لأننا خطاة وأنت يا من هو طاهر ونبي الله لا يحسن بك أن تكثر من البكاء أجاب يسوع صدقني يا برنابا انني لا أقدر أن أبكي قدر ما يجب علي لأنه لو لم يدعني الناس الها لكنت عاينت هنا الله كما يعاين في الجنة ولكنت آمنت خشية يوم الدين بيد أن الله يعلم أني برئ لأنه لم يخطر لي في بال أن أحسب أكثر من عبد فقير بل أقول لك أنني لو لم أدع الها لكنت حملت إلى الجنة عندما انصرف من العالم أما الان فلا اذهب إلى هناك حتى الدينونة فترى إذا إذا كان يحق لي البكاء فأعلم يا برنابا أنه لأجل هذا يجب علي التحفظ وسيبيعني أحد تلاميذي بثلاثين قطعة من نقود وعليه فاني علي يقين من أن من يبيعني يقتل باسمي لان الله سيصعدني من الأرض وسيغير منظر الخائن حتى يظنه كل أحد أياي ومع ذلك فإنه لما يموت شر ميتة أمكث في ذلك العار زمنا طويلا في العالم ولكن متى جاء محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم المقدس تزال عني هذه الوصمة وسيفعل الله هذا لأني اعترفت بحقيقة مسيا الذي سيعطيني هذا الجزاء أي أن أعرف أني حي وأني برئ من وصمة تلك الميتة فأجاب من يكتب يا معلم قل لي من هو ذلك التعيس لأني وددت لو أميته خنقا أجاب يسوع صه فان الله هكذا يريد فهو لا يقدر أن يفعل يمكن أن يحدث غير ذلك ولكن متى حلت هذه النازلة بأمي فقل لها الحق لكي تتعزى حينئذ أجاب من يكتب اني لفاعل ذلك يا معلم إن شاء الله
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»