نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ١٧٥
الأطهار فإنهم يذكرون الله على الدوام لأن فيهم نور نعمة الله حتى لا يقدرون أن ينسوا الله ولكن قولوا لي أرأيتم الذين يشتغلون بالحجارة المستخرجة من المقالع كيف تعودوا بالتمرن المستمر أن يضربوا حتى أنهم يتكالمون وهم طول الوقت يضربون بالآلة الحديدية في الحجر دون أن ينظروا إليها ومع ذلك لا يصيبون أيديهم فافعلوا إذا أنتم كذلك ارغبوا في أن تكونوا أطهارا إذا أحببتم أن تتغلبوا تماما على شقاء الغفلة ومن المؤكد أن الماء يشق أقوى الصخور بقطرة واحدة يتكرر وقوعها عليها زمنا طويلا أتعلمون لماذا لم تتغلبوا على هذا الشقاء لأنكم لم تدركوا انه خطيئة لذلك أقول لكم ان من الخطأ أيها الانسان ان يهبك أمير هبة فتغمض عنه عينيك وتوليه ظهرك هكذا يخطئ الذين يغفلون عن الله لأن الانسان ينال كل حين هبات ونعمة من الله الفصل العاشر بعد المئة الا فقولوا لي الا ينعم الله عليكم كل حين بلى حقا فإنه يجود عليكم دوما بالنفس الذي به تحيون الحق الحق أقول لكم أنه يجب على قلبكم أن يقول كلما تنفس جسدكم الحمد لله حينئذ قال يوحنا ان ما تقوله لهو الحق يا معلم فعلمنا الطريق لبلوغ هذه الحال السعيدة أجاب يسوع الحق أقول لك انه لا يتاح لاحد بلوغ هذه الحال بقوى بشرية بل
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»