نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ١٧١
كما سمعتم ولكنكم لم تسمعوا حتى الآن كيف خلق الحس لذلك أقول لكم كل شيء غدا إن شاء الله ولما قال يسوع هذا شكر الله وصلى لخلاص شعبنا وكل منا يقول آمين الفصل السادس بعد المئة فلما فرغ يسوع من صلاة الفجر جلس تحت شجرة نخل فاقترب تلاميذه اليه هناك حينئذ قال يسوع لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته ان كثيرين مخدوعون في شأن حياتنا لأن النفس والحس مرتبطان معا ارتباطا محكما حتى أن أكثر الناس يثبتون ان النفس والحس انما هما شيء واحد فارقين بينهما بالعمل لا بالجوهر ويسمونها بالنفس الحاسة والنباتية والعقلية ولكن الحق أقول لكم أن النفس هي شيء حي مفكر ما أشد غباوتهم فأين يجدون النفس العقلية بدون حياة لن يجدوها أبدا ولن يسهل وجود الحياة بدون حس كما يشاهد في من وقع في غيبوبة متى فارقه الحس أجاب تداوس يا معلم متى فارق الحس الحياة فلا يكون للانسان حياة أجاب يسوع ان هذا ليس بصحيح لان الانسان انما يفقد الحياة متى فارقته النفس لان النفس لا ترجع إلى الجسد الا بآية ولكن الحس يذهب بسبب الخوف الذي يعرض له أو بسبب الغم الشديد الذي يعرض للنفس لان الله خلق الحس لأجل الملذة ولا يعيش الا بها كما أن الجسد يعيش بالطعام والنفس تعيش بالعلم والحب فهذا الحس يخالف النفس بسبب الغيظ الذي يلم به لحرمانه من ملذة الجنة بسبب الخطيئة لذلك وجب أشد الوجوب وآكده على من لا يريد تغذيته بالملذات الجسدية أن يغذيه بالملذة الروحية أتفهمون الحق أقول لكم أن الله لما خلقه حكم عليه بالجحيم والثلج والجليد اللذين لا يطاقان لأنه قال إنه هو الله ولكن لما حرمه من التغذية وأخذ طعامه منه أقر أنه عبد الله وعمل يديه والآن قولوا لي كيف يعمل الحس في الفجار حقا انه لهم بمثابة الله لأنهم يتبعون الحس معرضين
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»