نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ١٧٠
فأجاب التلاميذ بلى بلى حينئذ قال يسوع لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته أن الكون أمام الله لصغير كحبة رمل والله أعظم من ذلك بمقدار ما يلزم من حبوب الرمل لملء كل السماوات والجنة بل أكثر فانظروا الآن إذا كان هناك نسبة بين الله والانسان الذي ليس سوى كتلة صغيرة من طين واقفة على الأرض فانتبهوا إذا لتأخذوا المعنى لا مجرد الكلام إذا أردتم ان تنالوا الحياة الأبدية فأجاب التلاميذ ان الله وحده يقدر أن يعرف نفسه وأنه حقا لكما قال أشعيا النبي هو محتجب عن الحواس البشرية أجاب يسوع ان هذا لهو الحق لذلك سنعرف الله متى صرنا في الجنة كما يعرف هنا البحر من قطرة ماء مالح واني أعود إلى حديثي فأقول لكم انه يجب على الانسان ان يبكي على الخطيئة فقط لأنه بالخطيئة يترك الانسان خالقه ولكن كيف يبكي من يحضر مجالس الطرب والولائم انه يبكي كما يعطي الثلج نارا فعليكم ان تحولوا مجالس الطرب إلى صوم إذا أحببتم أن يكون لكم سلطة على حواسكم لان سلطة الهنا هكذا فقال تداوس إذا يكون لله حاسة يمكن التسلط عليها أجاب يسوع أتعودون إذا للقول بأن لله هذا وان الله هكذا قولوا لي اللانسان حاسة أجاب التلاميذ نعم فأجاب يسوع أيمكن أن يوجد انسان فيه حياة ولا تعمل فيه حاسة أجاب التلاميذ لا قال يسوع انكم تخدعون أنفسكم فأين حاسة من كان أعمى أو أطرش أو أخرس أو أبتر والانسان حين يكون في غيبوبة فتحير حينئذ التلاميذ أما يسوع فقال يتألف الانسان من ثلاثة أشياء اي النفس والحس والجسد كل منها مستقل بذاته ولقد خلق الهنا النفس والجسد
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»