نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ١٦٦
واني اكلمكم بالتمثيل كل بناء إذا أزيل أساسه تساقط خرابا أصحيح هذا فأجاب التلاميذ انه لصحيح فقال حينئذ يسوع أن أساس خلاصنا هو الله الذي لا خلاص بدونه فلما أخطأ الانسان خسر أساس خلاصه لذلك وجب الابتداء بالأساس قولوا لي إذا استأتم من عبيدكم وعلمتم انهم لم يحزنوا لأنهم أغاظوكم بل حزنوا لأنهم خسروا جزاءهم أتغفرون لهم لا البتة ان أقول لكم أن الله هكذا يفعل بالذين يتوبون لأنهم خسروا الجنة ان الشيطان عدو كل صلاح لنادم شديد الندم لأنه خسر الجنة وربح الجحيم ومع ذلك لن يجد رحمة فهل تعلمون لماذا لأنه ليس عنده مجد لله بل يبغض خالقه الفصل الثاني بعد المئة الحق أقول لكم لكم أن كل حيوان مفطورعلى الحزن لفقد ما يشتهي من الطيبات لذلك وجب على الخاطىء النادم ندامة صادقة أن يرغب كل الرغبة في أن يقتص من نفسه لما صنع عاصيا لخالقه حتى أنه متى صلى لا يجسر أن يرجو الجنة من الله أو أن يعتقه من الجحيم بل أن يسجد لله مضطرب الفكر ويقول في صلاته انظر يا رب إلى الأثيم الذي أغضبك بدون أدنى سبب في الوقت الذي كان يجب عليه أن يخدمك فيه لذلك يطلب الآن أن تقتص منه لما فعله بيدك لا بيد الشيطان عدوك حتى لا يشمت الفجار بمخلوقاتك أدب واقتص كما تريد يا رب لأنك لا تعذبني كما يستحق هذا الأثيم فإذا جرى الخاطي على هذا الأسلوب وجد أن رحمة الله تزيد على نسبه العدل الذي يطلبه حقا أن ضحك الخاطىء دنس مكروه حتى أنه يصدق على هذا العالم ما قال أبونا داود من أنه وادي الدموع كان ملك
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»