مصائبه (أي 2: 11). ويعتقد أن نعمة في شمال شبه الجزيرة العربية. وربما كانت في جبل النعمة.
نعمان: اسم سامي معناه " نعيم " (1) أحد أبناء بنيامين ابن يعقوب (تك 46: 21). ويرجح أن الكلمة " بنو " هنا تشمل معنى " أحفاد ". وبذلك نعمان هذا، هو نفس نعمان بن بالع بن بنيامين، رئيس عشيرة النعمانيين (عد 26: 40).
(2) رئيس جيش بنهدد ملك الأراميين في أواسط سورية. وأصيب بمرض البرص وبحث عن علاج فأخبرته إحدى جواري امرأته، وهي يهودية، أن في السامرة نبيا لله يقدر على إبراء المرضى اسم أليشع، فأخذ كتاب توصيه من ملكه إلى ملك بني إسرائيل وسافر إلى السامرة وأعطى الكتاب للملك، وللحال خاف الملك لأنه اعتقد أن ملك أرام يقصد الايقاع به ومحاربته بحجة عجزه عن شفاء قائد جيشه الأبرص. ولما علم أليشع بذلك أرسل يطمئن ملك بني إسرائيل ويتعهد بإبراء المريض إن أتى إليه. فذهب نعمان إلى أليشع. ولكن أليشع لم يقابله، واكتفى بأن أرسل إليه رسولا حمل له رأي النبي وهو أن على نعمان أن يذهب إلى نهر الأردن ويغتسل في مياهه سبع مرات فغضب القائد الأرامي وحسب رأي النبي تهكما إلا أن مرافقيه أشاروا عليه بأن يسمع وصية النبي، ففعل ذلك واغتسل سبع مرات، وللحال أبرئ من مرضه وزال عنه البرص.
ورجع نعمان إلى أليشع وأراد أن يقدم إليه هدية، وكان قد أتى ومعه حمل من الذهب والفضة والثياب، فرفض أليشع قبول الهدية. وكان عند أليشع غلام اسمه جيحزي فأغرته نفسه على طلب الهبة لنفسه. ولذلك ما أن خرج نعمان من عند أليشع وابتعد حتى لحقه جيحزي في السر، وكذب عليه زاعما أن أليشع يريد هدية لبعض الأنبياء، فصدق القائد كلامه وأعطاه وزنتي فضة وحلتي ثياب.
وأخذ جيحزي الهدية وأخفاها وراء اكمة ودخل عند أليشع كأن لم يحدث شئ. إلا أن أليشع وبخه وأنبأه أن برص نعمان سيحل عليه. وهذا ما حصل فعلا.
أما نعمان فإنه آمن بالله بعد ما شفاه النبي من برصه، وأخذ حمل بغلين من تراب البلاد المقدسة ليبني به مذبحا للرب في بلاده. وتعهد بألا يقدم تقدمات بعد إلا لله الواحد وأن يستنكف من عبادة باقي الآلهة (2 مل ص 5).
وقد تحدث يسوع لمستمعيه عن شفاء نعمان ولقبه بنعمان السرياني (لو 4: 27).
نعمانيون: هم نسل نعمان بن بالع بن بنيامين (عد 26: 40) " راجع نعمان رقم (1).
نعمة: اسم سامي معناه " مسر " (1) أخت توبال قايين، وابنة لامك وصلة (تك 4: 22).
(2) عمونية، أم رحبعام الملك وزوجة سليمان ابن داود (1 مل 14: 31 و 2 أخبار 12، 13).
(3) بلدة في اليهودية (يش 15: 41). ويرجح أنها خربة فرد مقابل عرق النعمان.
نعمة: إظهار محبة الله للخطاة، إذ أن نعمة الله تخلصهم من الخطيئة بدون أن يستحقوا ذلك (1 تي : 1: 2). ولذلك يسمى الإنجيل " بشارة نعمة الله " (1 ع 2: 24). وكان بولس يبدأ رسالته بنعمة الله (1 كو 1: 3 الخ...). وكان الله المرموز إليه