قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٩٨٤
تزال عبادة النار معروفة في الهند إلى اليوم كما كانوا يحرقون أبناءهم على النار تقدمة لبعض الآلهة الوثنية (2 مل 16: 3 و 21: 6 وار 7: 31 وحز 16: 20 و 21) مثلما كانوا يغرقون أبناءهم في الأنهر للسبب نفسه واستعملت النار في الكتاب للتشبيه. فشبهت بها المحبة النقية (نش 8: 6) ولسان الغش (مز 120: 4) وشفتا اللئيم (ام 16: 27) واللسان الذي لم يضبط (يع 3: 5) والفجور (اش 9: 18) وغضب الله (مز 79: 5 و 89: 46 ونا 1: 6) وكلمة الله (ار 23:
29) وذات الله (تث 4: 24 وعب 12: 29).
وقد نهى الناموس عن إشعال النار يوم السبت لأنه يوم الرب (خر 35: 3) وعن إحراق البخور في غير أوقات التقدمات القانونية وبغير الطريق الأصولي وبتقديم نار غريبة (لا 10: 1).
وظهر الله في النار أما موسى في جبل حوريب (خر 3: 2) وكان الله يسير أمام بني إسرائيل عند خروجهم من مصر في عمود نار في الليل ليضئ لهم (خر 13: 21) ولما قابل الله موسى على جبل سيناء نزل الرب على الجبل بالنار وكان الدخان يتصاعد عاليا (خر 19: 18). وقد ذكر ذلك داود في نشيده شكرا لله لأنه أنقذه من أعدائه ومن شاول (2 صم 22: 13). وتكلم الله للنبي حزقيال في السبي وهو وسط النار (حز 1: 4) وشاهد كاتب الرؤيا أعين المسيح الممجد كلهيب نار (رؤ 1: 14) وشاهد النار أمام العرش (رؤ 4: 5).
ووصفت جهنم بالنار الملتهبة (الأكلة الأبدية التي لا تنطفئ وببحيرة النار والكبريت والعذاب (تث 32:
22 واش 33: 14 و 66: 24 ومر 9: 44 ويه 7 ورؤ 20: 10).
نور: خلق الله النور بعد أن خلق السماوات والأرض. ومنذ ذلك الحين والانسان يستعين بالنور على الظلام الحالك، وهو نور طبيعي بضوء الشمس والقمر، واصطناعي بالزيوت وغيرها.
وقد استعمل الكتاب النور في معان رمزية. فالله نور (1 يو 1: 5) وأبو الأنوار (يع 1: 17) وساكن في النور (1 تي 6: 16) والمسيح نور العالم (لو 2: 32 ويو 1: 7 - 9 و 3: 19 و 8: 12 و 12: 35 ورؤ 21: 23).
ورضى الله نور (خر 10: 23 ومز 4: 6 و 27: 1 و 97 : 11 واش 9: 2 و 60: 19).
وكلمة الله نور (مز 19: 8 و 119: 105 وأم 6: 23)، وكذلك تبشير يوحنا (يو 5: 35) وتلاميذ المسيح (اف 5: 8 و 1 تس 5:
5 و 1 بط 2: 9). والشيطان يحاول أن يظهر كنور (2 كو 11: 14) وأضاءت هيئة المسيح بنور أمام تلاميذه بطرس ويعقوب ويوحنا وهم على الجبل (مت 17 : 2). وشاول رأى نورا أبرق من السماء وهو في طريقه إلى دمشق (1 ع 9: 3).
منارة: أداة كانت تستعمل لوضع السراج أو المصباح عليها. وتوضع في مكان عال ليرى النور أكبر عدد ممكن من الناس. لذلك فقد استعملها يسوع في تعاليمه إشارة إلى المكان الذي ينبعث منه النور (مت 5: 15 ومر 4: 21 ولو 8: 16 و 11: 33).
وكانت منارة خيمة الاجتماع عند اليهود مصنوعة من
(٩٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 979 980 981 982 983 984 985 986 987 988 989 ... » »»