قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٩٦٤
9: 5) عندما ظهر المسيح لشاول وهو في طريقه إلى دمشق لاضطهاد المؤمنين وقال له: " صعب عليك أن ترفس مناخس " أي أن لافائدة من معاندة كلمة الرب.
والمعنى شبيه بالمثل الحالي " العين التي تضرب المخرز تفقأ ".
نخل: شجر مشمر ينمو عادة في المناطق الحارة، حتى الصحراوي منها، شرط توفر المياه له. وهو نبات قديم العهد ذكر في أقدم مصادر التاريخ. ومع أنه النتاج الزراعي الأول بالعراق، فهو كثير الوجود في مناطق أخرى من الشرق، ومنها فلسطين ووادي النيل.
ولذلك تعرف عليه اليهود من عهد بعيد. وشاهدوه في التيه، بعد خروجهم من مصر، عند إيليم، قرب البحر الأحمر (خر 15: 27). ثم وجدوه في أرض الموعد، في وادي الأردن، وفي أريحا وعين جدي، وعلى شاطئ بحيرة طبريا (تك 14: 7 أنظر " حصون تامار " وتث 34: 3 ويشوع بن سيراخ 24: 18) وجنوب اليهودية (يش 15: 31 أنظر سنسنة و 49 انظر قرية سنة) وجبل أفرايم وبيت إيل (قض 4: 5 و 20: 33) وقرب القدس (نح 8: 15 ويو 12: 13). وبسبب كثرة النخيل في فلسطين سميت أريحا مدينة النخل (تث 34:
3 وقض 1: 16 و 3: 13) وسميت عين جدي حصون تامار أي النخيل الكثير (2 أخبار 20:
2). وتدمر في بادية الشام، وربما يعني هذا الاسم " نخل ". وقد اعتبر اليونانيون والرومانيون شجر النخل رمزا وشعارا لفلسطين وللبلاد المجاورة لها (مثلما اعتبر الأرز رمز لبنان وشعارها). ورمز اليهود إلى أنفسهم بالنخل، ورسموا شعاره على معاملاتهم الإدارية في القرون الأولى قبل المسيح. وهذا ما فعله الرومان بعد استيلائهم على فلسطين، حينما صكوا النقود وعليها صورة نخلة.
وشجرة النخل طويلة وصلبة ومستقيمة في ارتفاعها (نش 7: 7) وكثيرة الثمر (يوء 1: 12). وقد استعملت صورة النخلة في تزيين هيكل سليمان ومبان أخرى له (1 مل 6: 29). واستعملت أوراقه كرمز للظفر، لفرش الطريق أمام المنتصرين (يو 12: 13 ورؤ 7: 9). ويسمى ورقه سعفا. وقد استقبل يسوع بسعف النخل عند دخوله القدس قبل الفصح بأسبوع. ولذلك تعيد الكنيسة في ذلك اليوم وتسميه أحد السعف أو أحد الشعانين.
وتعيش شجرة النخل مدة طويلة. وربما هذا هو ما دعا كاتب مزمور 92 إلى تشبيه الصديق بالنخلة (مز 92: 12). وقد ذكر مكان في الكتاب المقدس يربط بي الإله بعل وشجرة النخيل واسم هذا المكان " بعل تامار " أي بعل النخل (قض 20: 33) وثمر النخل، الثمر أو البلح، وهو مادة صالحة للأكل، تقتات به الملايين من سكان الأرض، من أهل البلاد الشرقية.
وهو من الصادرات الرئيسية للبلاد العراقية.
نخلة دبورة: نخلة بين الرامة وبيت إيل في جبل
(٩٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 959 960 961 962 963 964 965 966 967 968 969 ... » »»