قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٩٦٦
ولا يزينون أبدانهم ولا يحيون أحدا (أي 2: 11 - 13) وكان هذا ما يجري في البيت، وعلى السطوح، وفي المقابر (اش 15: 3 ويو 11: 31). وكان لتلك المدة ثياب خاصة، تسمى المسوح (2 صم 3: 31).
وكثيرا ما كانوا يستأجرون نساء ليبكين على الميت ويندبنه ويستأجرون موسيقيين ليلعبوا على بعض آلات الطرب بأنغام محزنة (ار 9: 17 ومت 9: 23)، وكان الغرباء عن الميت يشاركون أهله، لأنهم اعتبروا ذلك خدمة يسر لها الشرع، وكان السائر إذا شاهد جنازة انضم إليها دون أن يعرف من هو الميت (لو 7 : 12 - 14). وكان على الجيران أن يزوروا أهل الميت ويقوموا بواجب التعزية وأن يقدموا لهم الطعام والشراب. وأحيانا كان عليهم أيضا تحضير المآدب لكل من يحضر الجنازة أو يأتي للتعزية. إلا أن الشريعة حرمت على الكهنة ندب أحد، إلا من كان قريبا جدا لهم. أما الكاهن العظيم فكان الندب محرما عليه، مهما كانت قرابة الميت له (لا 21: 1 - 6 و 10 و 11).
والحقيقة أن الكثير من مظاهر الندب التي عددناها لا تزال موجودة إلى اليوم في مناطق شرقية متعددة، إذ لا يزال التعبير عن الحزن تعبيرا ماديا محسوسا.
ندبيا: اسم عبري معناه " يهوه كريم " وهو ابن الملك يكنيا (1 أخبار 3: 18).
ندامة: الأسف على فعل ما. والله لا يندم على هباته للبشر، لأن هبات الله ودعوته هي بلا ندامة (رو 11: 29) ذلك أن أفكار الله ومقاصده ثابتة ولا تتبدل. والندم لا يعني تغير أفكاره لأنه منزه عن التبدل (1 صم 15: 29 وأي 23: 13 وار 18: 7 - 10) ولكن يراد منها أن تلك المظاهر لو كانت بشرية لكانت تدل على التوبة. راجع " توبة ".
نداء: قصد به البيان أو الاعلان الرسمي، فكورش مثلا، وزع بيانا من أجل بناء الهيكل (2 أخبار 36: 22 وعز 1: 1 و 6: 3).
المنادي: موظف يعلن أحكام القضاء وقرارات الحكومة. خاصة لما لم يكن هناك مواصلات سهلة ولا مطابع تنشر القرارات (دا 3: 4). ولا تزال بعض الحكومات تستعمل المنادين إلى اليوم.
المناداة: هي الكرازة والتبشير بكلمة الله (لو 9: 6 ورو 9: 17 و 1 كو 2: 1 وفي 1: 18).
الندى: ما يتساقط من السماء، دون أن يكون بشكل المطر. وكان علامة البركة والنعمة والتمني الحسن (تك 27: 28 وتث 33:: 13). وهو الطل أيضا (قض 6: 37 ومز 110: 3 وأم 19: 12) وقد استعمل في أمكنة كثيرة من الكتاب المقدس للتشبيه (مز 133: 3 الخ).
نذر: التعهد بفعل شئ ما إن تحقق أمر ما.
ولما كان تحقيق ذلك الأمر بيد الله، فالنذر تعهد أمام الله، وكثيرا ما يكون لله. كذلك كان الوثنيون يقدمون النذور للأصنام ظنا منهم أن الأصنام قادرة على تحقيق ما يتمنون. وللناذر الحرية في انتقاء نذره، وهو يعين ذلك، ولكن عليه أن يحقق تعهده وألا يغش الله. ولذلك وضعت شروط واضحة للنذور عند العبرانيين (عد 6: 2 - 21 ومز 116: 14). وفي الكتاب المقدس ذكر لنذور كثيرة. أولها نذر يعقوب الذي تعهد به عندما هرب إلى فدان أرام (تك 28:
(٩٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 961 962 963 964 965 966 967 968 969 970 971 ... » »»