قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٧٠
إسرائيل كمرادف لشعب إسرائيل (عزرا 10: 5 قارنه مع 9: 1) أو بدل بني إسرائيل (نح 9: 2 قارنه مع عدد 1).
(3) يطلق هذا الاسم على العشرة الأسباط الذين انشقوا وانفصلوا عن يهوذا وبنيامين وأصبحوا مملكة إسرائيل. وقد أطلق الاسم على الأسباط التي تسكن الشمال لتمييزها عن سبط يهوذا (1 صم 11:
8) وبعد موت شاول اعترفت الأسباط الشمالية بابن شاول " ايشبوشث " ملكا عليها ومن ذلك الوقت فصاعدا أصبح الاسم " إسرائيل " يدل على الأسباط التي كانت تسكن في الشمال (2 صم 2: 9). ومع أن المملكة اتحدت بعد ذلك أي أثناء حكم داود وسليمان فإن هذه الأسباط نفسها ثارت على رحبعم وكونت مملكة إسرائيل التي حكمها يربعام. وهذه الأسباط العشرة الثائرة هي: رأوبين، جاد، نصف سبط منسى (وكان هؤلاء يسكنون شرقي الأردن) ونصف سبط منسى وأفرايم ويساكر وزبلون واشيرودان ومعظم بنيامين كانوا يسكنون غربي الأردن أما أسباب هذا الانقسام فبعضها يرجع إلى:
(1) الغيرة القديمة بين سبطي يهوذا وأفرايم التي ترجع إلى وقت دخولهم أرض كنعان.
(2) التحيز الذي أظهره داود وسليمان بنوع خاص ليهوذا وأورشليم مما أثار حفيظة الأسباط التي كانت تسكن في الشمال.
(3) فداحة الضرائب وقسوة أعمال التسخير التي فرضها سليمان على الشعب في أورشليم.
(4) رفض رحبعام أن يخفف حمل هذه الضرائب وأعمال التسخير.
ولقد كانت مملكة إسرائيل تختلف عن مملكة يهوذا من عدة نواح:
(1) كانت أرض مملكة إسرائيل أكبر من يهوذا كثيرا فقد كانت مساحة أرضها ضعف مساحة أرض يهوذا وكان عدد سكانها ثلاثة أمثال عدد سكان يهوذا.
(2) كانت أرض مملكة إسرائيل كثيرة السهول صالحة للزراعة ولشق طرق التجارة بين آسيا وإفريقيا.
(3) هذه السهول وهذه الطرق التجارية جعلت إسرائيل أكثر عرضة من يهوذا للغزو وللمؤثرات الأجنبية.
(4) كان في يهوذا بيت ملكي واحد له مواعيد الله التي أعطاها لداود أما في إسرائيل فقد وجد تسع أسر تداولت الحكم على التوالي ووجد فيه ثمانية ملوك ماتوا اغتيالا أو انتحروا.
(5) كان في يهوذا عاصمة واحدة فقط وهي أورشليم وكان فيها هيكل الرب أما في إسرائيل فقد انتقلت العاصمة من شكيم إلى ترصة ثم إلى السامرة.
(6) ولم يكن إسرائيل في أمر الدين مستقرا مثلما كان يهوذا بل كان عرضة لتأثير الوئنية وعبادة الأصنام.
وقد دامت المملكة الشمالية مدة 210 سنوات تقريبا أي من سنة 930 إلى سنة 722 قبل الميلاد وحكمها 19 ملكا (أنظر ملوك إسرائيل). ستة من هؤلاء الملوك يستحقون الذكر بنوع خاص وهم: يربعام الأول ابن ناباط (931 - 910) وكان قائد الثورة ضد رحبعام، وهو الذي نصب عجول الذهب للعبادة في بيت إيل ودان، وهو الذي دخل في حرب لا طائل تحتها مع يهوذا. (2) عمري (885 - 874) وقد نقل عاصمة الملك من ترصة إلى السامرة واخضع موآب.
وترك أثرا قويا في الأمم الغريبة فبعد مضي حكمه بقرن تقريبا كان الأشوريون لا يزالون يدعون إسرائيل باسم
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»