قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦٨
وزئيره (أي 4: 10) وافتراسه الغنم (1 صم 17: 34) والبشر (1 ملو 13: 24) وكان من أحب الأمكنة لسكن الأسود في فلسطين الغابات والأحراش القائمة على صفتي الأردن (أر 49: 19) وكذلك وجدت الأسود على جبل حرمون (نشيد 4: 8) وفي السامرة (2 ملو 17: 25) وفي البرية الواقعة جنوبي يهوذا (اش 30: 6) وقد نال شمشون (قض 14: 5) وداود (1 صم 17: 34 - 36) وبناياهو (2 صم 23: 20) الفخر لشجاعتهم في قتل الأسود. ونجد على الآثار المصرية والأشورية الرسوم التي تمثل صيد الأسد. وقد استعملت أشكال الأسد وتمثيلاته في هيكل سليمان (1 ملو 7: 29 و 36) وفي عرشه (1 ملو 10: 19 و 20) كما نرى تماثيل أسود على جانبي عرش توت عنخ آمون مل مصر. وقد أنقذ الرب دانيال من الأسود في بابل (دانيال 6: 16 - 23) وكثيرا ما نرى رسم الأسود على جدران باب اشتار في بابل القديمة.
وكثيرا ما استخدم الكتاب المقدس الأسد في مقارناته وتشبيهاته وأمثاله. فنجد مقارنة بين الأسد وبين الأعداء (أمثال 28: 15) والأنبياء الكذبة (حز 22: 25) والملك الغاضب (أمثال 19: 12) والله في غضبه وغيظه (إرميا 25: 30) والشيطان (1 بطر 5: 8). ويقارن يهوذا بالأسد في (تك 49: 9) وكذلك يقول سفر الرؤيا 5: 5 عن المسيح:
" الأسد الذي من سبط يهوذا ". وشبه أيضا " دان " (تثنية 33: 20) وكل إسرائيل (عدد 23: 24) وشاول ويوناثان (2 صم 1: 23) بالأسد ومن علامات السلام الذي يسود الكون أن الأسد والحمل يربضان معا (اش 11: 7).
والكائنات الحية التي يستند عليها عرش الله في رؤيا حزقيال لكل واحد منها أربعة وجوه، وأحد هذه الوجوه وجه الأسد (حز 1: 10) وأول الكائنات الحية حول عرش الله في رؤيا يوحنا يشبه الأسد (رؤ 4: 7) وقد ظن البعض أن الأسد في هذه الرؤى رمز لقوة الله.
أسير: كلمة عبرانية معناها " أسير " وقد ورد هذا الاسم في الكتاب المقدس لما يأتي:
(1) لرجل لاوي ولد لقورح في مصر (حز 6:
24 و 1 أخبار 6: 22).
(2) اسم لأحد أحفاد الرجل المذكور آنفا وابن الياساف. وكان أسير هذا من أسلاف صموئيل (1 أخبار 6: 23).
(3) اسم ابن الملك يكنيا (1 أخبار 3: 17).
وقد ظن بعضهم أن هذا الاسم يعني وصف يكنيا " بالأسير " ولكنه يتضح من النص العبري ومن الترجمات القديمة على أنه لا يدل على وصف بل على اسم علم.
أسير: استعملت هذه الكلمة في الكتاب المقدس للدلالة على الإنسان الذي يؤخذ أسيرا في الحرب (اش 14: 17) أو يوضع في السجن ليلقى عقابه (حز 12: 29).
وكثيرا ما كان أسرى الحرب يبعدون عن أوطانهم (تك 14: 14) وقد دأب الأشوريون على
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»