هذه الزيادات عن السفر ووضعها في آخره وقد أعطيت هذه الزيادات مكانا في الاپوكريفا (أي الأسفار غير القانونية).
الإضافات الأبوكروفية (غير القانونية) لسفر أستير ورد في الترجمة اليونانية السبعينية لسفر أستير خمسة أجزاء تبلغ في مجموعها 107 من الأعداد ولا يوجد لهذه نصوص في الأصل العبري فوضعت في نهاية السفر في الترجمة اللاتينية (الفولجاتا) وكذلك في ترجمة اليسوعيين العربية للكتاب المقدس. وقد كتبت هذه الإضافات اليونانية في عام 114 ق. م. كما نقرأ هذا في ص 11: 10 وهي تحتوي وصفا لبعض النواحي القومية والدينية عند اليهود، وبعض الرسائل التي تدعى أنها للملك ارتزركسيس. ولا يوجد تناسق أو انسجام بين السفر في العبرية وبين هذه الزيادات. بل إن هناك تناقضا بينهما. فتذكر هذه الإضافات أن ملك الفرس في ذلك الحين هو ارتزركسيس بدلا من زركسيس. وتذكر أن هامان كان مقدونيا بدلا من كونه فارسيا.
فلهذه الأسباب، ولأن هذه الإضافات لم ترد في الأصل العبري، فلا تعتبرها المذاهب الإنجيلية ضمن الأسفار القانونية.
إسحاق: ومعناه بالعبرية " يضحك " وهو ابن إبراهيم وسارة; وقد ولد في النقب، وفي بئر سبع على الأرجح (تك 21: 14 و 31). وقد ولد حين كان أبوه قد بلغ السنة المائة من العمر، وحين كانت أمه قد بلغت 90 عاما من العمر تقريبا (تك 17: 17 و 21: 5). ولما وعد الله سارة بأنها تلد ابنا ضحك إبراهيم لأن أمرا مثل هذا يبعد تصديقه (تك 17:
17 - 19). ولما سمعت سارة الوعد نفسه ينطق به أحد الضيفين السماويين ضحكت هي أيضا لأنها لم تصدق شيئا من مثل هذا (تك 18: 9 - 15). ولما ولد الطفل قالت سارة أن الرب صنع إلي ضحكا وأن جيرانها سيضحكون معها (تك 21: 6). فقد لازم الضحك هذا الصبي من وقت الوعد به إلى ما بعد ولادته ولذا فقد دعا إبراهيم اسم ابنه " إسحاق " أي " يضحك ".
ولقد ختن إبراهيم إسحاق في اليوم الثامن كما أمره الرب (تك 21: 4) وفي مناسبة الاحتفال بفطام إسحاق، وبناء على إثارة سارة وإشارتها، طرد إبراهيم الأمة هاجر وابنها إسماعيل (تك 21: 8 - 21). وفي نقطة ما على جبل المربا، ويرجح أنها البقعة التي بني عليها المذبح في هيكل سليمان فيما بعد، كاد إبراهيم يقدم ابنه ذبيحة، ولكن الله منعه من تقديم هذه الذبيحة، فقدم إبراهيم كبشا عوض إسحاق ابنه (تك 22: 1 - 13). وبهذا أظهر الله لإبراهيم في وضوح وإبانة أنه لا يطلب تقديم الأولاد ذبائح كما كان يفعل الكنعانيون في ذلك الحين.
وعندما أراد إبراهيم أن يأتي بزوجة لإسحاق أرسل إلى قومه في حاران ليحضر زوجة له من أهله ومن عشيرته. وكان إسحاق وقت زواجه يسكن " بئر لحي رئي " في النقب (تك 24: 62) وكان قد بلغ الأربعين من العمر (تك 25: 20). ثم من بعد عشرين سنة من زواجه، استجاب الرب صلاة إسحاق وأعطاه وزوجته رفقة توأمين عيسو ويعقوب، وجاءت النبوة بأن الكبير يستعبد الصغير (تك 25: 21 - 26).
وانتقل إسحاق إلى جرار بسبب الجوع، وهناك ظهر الله له في حلم وحذره من الذهاب إلى مصر، وجدد له العهود التي وعد بها إبراهيم أباه (تك 26: 1 - 5).
وقد تشبه بأبيه في إظهار زوجته بأنها أخته وذلك لكي ينجي نفسه. ولكن أبيمالك ملك جرار اكتشف الخدعة، وأكد له حمايته (تك 26: 6 - 11) وقد بارك الله إسحاق في زرعه، وفي ما شيده حتى أن الفلسطينيين حسدوه وغاروا منه (تك 26: 2 1 - 16).
ولذا انتقل إسحاق من جرار وحفر عدة آبار على