قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٧١
" بيت عمري ". (3) آخاب بن عمري (874 - 852 ق. م.) وقد تزوج إيزابل التي شجعت على عبادة البعل في إسرائيل. وقد عقد حلفا مع يهوذا وآخر مع أرام إنما إلى حين، وكان قد أعان أرام ضد أشور في معركة قرقر سنة 854 ق. م. ولكنه مات فيما بعد في حربه ضد أرام. (4) ياهو (842 - 814 ق. م.) وقد أسقط أسره عمري ووضع حدا لعبادة البعل. وقد أخذ أرام منه معظم شرقي الأردن وفرضت أشور الجزية عليه. (5) يربعام الثاني وهو ابن يواش (785 - 745 ق. م.) وفي أثناء حكمه الطويل بلغت المملكة الشمالية أقصى عظمتها وتقدمت أكثر من أي عصر آخر. فقد استعاد شرقي الأردن من أرام وعمل صلحا مع يهوذا. (6) هوشع (730 - 722 ق. م.) وهو آخر ملوك المملكة الشمالية وعندما حاول العصيان على أشور ثارت أشور ضده وأخذت السامرة وكانت هذه نهاية مملكة إسرائيل.
وكثيرا ما كانت العلاقات بين إسرائيل ويهوذا علاقات عداؤه. فإننا نجد ذكر حروب طاحنة بين إسرائيل ويهوذا أثناء حكم يربعام الأول وبعشا ويواش وفقح. إنما تحسنت العلاقات أثناء حكم أسره عمري وأصبحت علاقات مودة وصداقة وقد تزوج يهورام ملك يهوذا عثليا ابنة آخاب ملك إسرائيل.
وقد دارت حروب طاحنة بين أرام وإسرائيل.
فقد حارب بعشا ملك إسرائيل بنهدد ملك أرام.
وقد قتل آخاب أثناء حربه ضد أرام. وقد أخذ الأراميون السامرة أثناء حكم يهورام. وأذل حزائيل ملك أرام إسرائيل أيما إذلال أثناء حكم ياهو ويهوآخاز. ولم تتحالف إسرائيل مع أرام سوى مرتين وكان التحالف في هاتين المرتين للحرب ضد العدو المشترك أشور، مرة في معركة قرقر في سنة 854 ق. م. والمرة الأخرى أثناء حكم فقح ملك إسرائيل (734 - 730 ق. م.) وقد حكم الأشوريون المملكة الشمالية ولكنهم في النهاية أفنوها. وقد قاوم آخاب أشور ولكن ياهو دفع لآشور جزية. وإذ ضعفت آشور فترة من الزمن تمكنت إسرائيل من النهوض والازدهار وكان هذا أثناء حكم يربعام الثاني. ولكن منحايم (744 - 735) دفع لاشور جزية فادحة. وقد أراد فقح (734 - 730) أن يقاوم أشور فغزا ملك أشور إقليم الجليل من أملاك إسرائيل وأخذ في الأسر عددا كبيرا من الشعب. وقد حاول هوشع (730 - 722) أن يقوم بثورة على أشور فما كان من شلمناسر الخامس ملك أشور إلا أن جاء وحاصر السامرة، ومن بعده جاء سرجون الثاني وافتتح المدينة وأخذ كثيرين من الشعب أسرى إلى أشور (2 ملو 18: 10 و 11).
ويرى كاتب الأصحاح السابع عشر من سفر الملوك الثاني في هذا الدمار الذي حل بمملكة إسرائيل قضاء الله العادل جزاء خطيتهم وعبادتهم الوثنية.
وقد جاء ملك أشور بقوم من آشور وأسكنهم مع الباقين في البلاد من شعب إسرائيل فاختلطوا بهم وجاء السامريون نتيجة لهذا الاختلاط.
ومع أن الكتاب المقدس يوقع القضاء الشديد على عبادة إسرائيل الوثنية وانتشار عبادة الأصنام بينهم إلا أننا نرى عددا من الأنبياء العظام الذين قاموا برسالتهم في ربوع إسرائيل والذين كان لهم نصيب فذ في إحقاق الحق وفي رفع منار الدين الحق. ومع أن أخيا النبي هو الذي شجع يربعام على العصيان على رحبعام إلا أنه وبخه أشد التوبيخ لأنه أقام عجلي الذهب (1 ملو 11: 26 - 40 و 14 - 1 - 16). وقد استخدم الرب إيليا في إرجاع الشعب عن عبادة البعليم إلى الرب (1 ملو ص 18) وقد وبخ إيليا آخاب أيما توبيخ لأجل ظلمه وجوره (1 ملو ص 21). وحذر
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»