قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦٥
و 10 و 14 و 2: 9 و 21 و 23 و 3: 7 و 12 و 13 و 4: 6 و 11 و 5: 4 و 8: 8). ثم إن الوصف الذي يصوره الكتاب للأخلاق التي اتصف بها أحشويروش ينطبق تماما على ما نعرفه من التاريخ عن أخلاق زركسيس. ويظهر أن زركسيس عقد مجلسا حربيا في السنة الثالثة من حكمه قبل أن يقوم بحملته على اليونان وأنه عاد إلى شوشن في ربيع السنة السابعة كما نفهم ذلك من تاريخ هيرودوتس. وهذه التواريخ تتفق تماما مع تاريخ الوليمة العظيمة التي أقامها، وتاريخ اختيار من خلفت وشتي على العرش (ص 1: 3 و 2: 16).
وقد اكتشفت حديثا نقوش فارسية ذكرت اسم مردخاي كواحد من رجال البلاط الفارسي أثناء حكم أحشويروش وهذا مما يؤيد تاريخية السفر.
ويسرد السفر حوادث القصة بدقة فائقة مبينا كل الظروف المحيطة بها ذاكرا أسماء رجال البلاط الفارسي وأمرائه (ص 1: 10 و 14). فمن يتصفح سفر أستير يجد ذكرا مفصلا لهامان. فهو ابن همداثا الأجاجي (ص 3: 1 و 10 و 8: 5 و 9: 24) وأسماء أبنائه العشرة (ص 9: 7 - 10).
أما العبرانيون الذين ورد ذكرهم في هذا السفر فهم أستير ابنة أبيحائل والملكة زوجة أحشويروش، ومردخاي ويحتمل أن الاسم نسبه إلى " مردوخ " أو تصغير " مردوخ ". أما الاسم في صيغته هذه فيدل على أنه اسم إنسان لا اسم إله. ولم تكن مثل هذه الأسماء ممنوعة عند العبرانيين أو محرمة لديهم (قارن أسماء يهود مثل " أبولس " و " هناداد " و " شنآصر " وغيرها). وكان أحد الرجال الذين رجعوا من السبي يدعى مردخاي (عزرا 2: 2) ويعطينا سفر أستير سلسلة نسب مردخاي الذي ينتمي إلى سبط بنيامين (اس ص 2: 5).
وقد كتب سفر أستير في اللغة العبرية المتأخرة وتتخلله كلمات فارسية كثيرة ويظهر من ص 10: 2 أن زركسيس كان قد مات لما كتب السفر. ويعتقد بعض العلماء أن السفر كتب أثناء حكم ارتزركسيس لونجمانوس (465 - 425 ق. م.) ولا توجد لدينا المعلومات الكافية لتقدير تاريخ كتابة السفر على وجه التحقيق. ويميل معظم النقاد إلى القول بأنه كتب في العصر الإغريقي الذي بدأ بفتوح الإسكندر عام 332 ق. م، فيظنون أنه كتب حوالي عام 300 ق. م. ولا يوجد اقتباس واحد من هذا السفر في العهد الجديد ولا يشير إليه كتاب العهد الجديد.
تقسيم السفر:
(1) الملكة وشتي تتحدى أحشويروش الملك ص 1 (2) أستير تصبح ملكة ص 2: 1 - 18.
(3) مردخاي يظهر مؤامرة ضد الملك ص 2: 19 - 23.
(4) مكيدة هامان لإهلاك اليهود ص 3: 1 - 15.
(5) أستير تعد بأن تتوسط لدى الملك لأجل شعبها ص 4: 1 - 17.
(6) أستير تدعو الملك وهامان إلى وليمة ص 5: 1 - 14.
(7) هامان يدعم الملك على تكريم مردخاي ص 6: 1 - 14.
(8) صلب هامان ص 7: 1 - 10.
(9) اليهود يدافعون عن أنفسهم ص 8: 2 - 9: 15.
(10) عيد الفوريم ص 5: 16 - 32.
(11) تكريم مردخاي ص 10.
وقد زيدت بعض إضافات إلى سفر أستير كما جاء في الترجمة السبعينية. وقد فصل أرنيموس (جيروم)
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»