اليسوعية. ويذكر في ذات الأصحاح (4: 29) القبور التي كانوا يبنونها ومدافن الصديقين التي كانوا يزينونها.
وفي (لو 11: 44) ذكر للقبور المختفية ويرجح أنها قبور الفقراء التي كانت تحفر في الأرض حفرا فيدفن الميت فيها وتغطى بقطع حجارة، ويرد التراب عليها فلا تظهر أنها قبور. وقبر المسيح كان خارج عليها فلا تظهر أنها قبور. وقبر المسيح كان خارج باب أورشليم (عب 13: 12) في بستان (يو 19:
41). وكان منحوتا في الصخرة، وكان حجر مدور يسد بابه (مت 27: 60) وداخل القبر وجد مكان (غالبا مثل مصطبة) وضعوا فيه الجثة (مر 16: 6).
قبرس، جزيرة كبيرة في شرقي البحر المتوسط تقع على مسافة 40 ميلا جنوبي كيليكيا وهي شبيهة بمثلث طولها 150 ميلا. وكان فيها قديما مدينتان كبيرتان: سلاميس عند طرفها الشرقي، وبافوس عند طرفها الغربي (اع 13: 5 و 6) ونحو 17 مدينة أخرى.
ومما ذكر عنها في الكتاب المقدس أن برنابا وبار يشوع الساحر كانا من أهاليها، وأن سرجيوس بولس كان الوالي الروماني عليها. وهو أول حاكم ذكر عنه أنه آمن مندهشا من تعليم الرب (اع 4: 36 و 13: 4 - 12 و 15: 39) كانت أهم حاصلاتها في العصور القديمة النحاس ويظن أن اسم النحاس باللغة اللاتينية Cyprium مأخوذ من اسم الجزيرة لأنهم أول ما عرفوا النحاس كان يأتيهم منها.
تاريخها: عرفت منذ بدء العصر البرنزي وأخذت تصدر حاصلاتها إلى سوريا (حز 27: 6) وكيليكيا ومصر وآسيا الصغرى وأواسط أوربا. وكانت للقبرسيين فنون وحضارة خاصة راقية وقد ظهر تأثير فنهم في صناعة الفخار بسوريا وبالأكثر في آسيا الصغرى. كما وجدت مصنوعات فخارية قبرسية نفيسة في مصر وجنوب فلسطين وأثينا.
ويظهر أن اليونان والفينيقيين أقاموا في الجزيرة معا وانتشروا فيها من قديم. وقد فتحها المصريون ثم الصوريون ثم الأشوريون ثم الفرس.
ودخلت سنة 294 تحت سلطة البطالسة. وفي عصر البطالسة ظهرت جاليات يهودية في الجزيرة (1 مك 15: 23). وسنة 58 ق م. ألحقت الجزيرة بروما. وسمع سرجيوس، الحاكم الروماني على قبرس، الإنجيل من بولس الرسول (اع 13: 7 - 12).
اليهود والمسيحيون في قبرس: بدأ اليهود يستوطنون قبرس بأعداد كبير في عصر البطالسة وزاد عددهم في بداية عهد الامبراطورية الرومانية ويظهر أنه كان لهم في سلاميس أكثر من مجمع واحد (اع 13، 5). أما المسيحيون فقد زادت هجرتهم إليها على أثر استشهاد إستفانوس (اع 11:: 19) وقد ذهب مبشرون من قبرس إلى أنطاكية وأخذوا يبشرون اليهود بالرب يسوع فآمن عدد كثير على يدهم (اع 11: 20 و 21).
وقد اشتهر من المسيحيين القبرسيين مناسون (اع 21: