وزوجة طياريوس. وكان فيلبس ذا أخلاق رفيعة، وساس شعبه بالعدل واللين (4 ق. م - 3; م).
(6) فيلبس أحد الرسل الاثني عشر (مت 10:
3). وكان من بيت صيدا على بحيرة طبرية، مدينة أندراوس وبطرس. التقى به يسوع أولا في بيت عنيا عبر الأردن حيث كان يوحنا يعمد، فدعاه فتبعه.
ووجد فيلبس نثنائيل فجاء به إلى يسوع ثقة منه بأن مقابلة واحدة منه مع السيد تقنعه أنه هو المسيح.
وهكذا كان (يو 1: 43 - 49). وبعد ذلك بسنة اختاره يسوع ليكون تلميذا له. وعندما أراد إطعام الخمسة الآلاف امتحن أولا فيلبس وسأله: " من أين نبتاع خبزا ليأكل هؤلاء؟ " (يو 6: 5 و 6). ويوم دخوله أورشليم منتصرا جاء بعض اليونانيين يريدون مقابلته، فأوصلهم فيلبس إليه (يو 12: 20 - 23).
وعندما كلم يسوع تلاميذه مبينا لهم أنهم قد رأوا الآب لم يفهم فيلبس الكلام على ما يظهر، فقال ليسوع: " أرنا الآب وكفانا " (يو 14: 8 - 12).
وكان أحد الرسل المجتمعين في العلية بعد القيامة (اع 1: 13). وهذه آخر ملاحظة معتمدة عنه. ويقول يوسيبيوس أن فيلبس قد دفن في هيرابوليس في آسيا الصغرى.
(7) فيلبس المبشر، أحد السبعة المرسومين شمامسة في كنيسة أورشليم (اع 6: 5). عندما شتت الاضطهاد شمل المسيحيين بعد مقتل إستفانوس كرس فيلبس نفسه للتبشير. فكرز بالإنجيل في السامرة بنجاح عظيم (اع 8: 1 - 8 و 21: 8).
وكان من جملة المؤمنين على يده سيمون الساحر (8:
9 - 25). وسار بإرشاد الروح في الطريق المنحدرة من أورشليم نحو غزة فالتقى بالخصي الحبشي فبشره وعمده (8: 26 - 39). ثم زار أشدود، واستمر يبشر حتى وصل قيصرية فاستقر فيها (عد 40).
وبعد ذلك بسنين عديدة نزل عليه بولس هناك ضيفا في طريقه إلى روما. وكان لفيلبس أربع بنات عذارى يتنبأن (اع 21: 8 و 9). ويقول باسل أن فيلبس هذا صار أسقف تراليس.
فيلبي: مدينة في مكدونية اسمها القديم كرينيدس (أي الينابيع الصغيرة). وكانت على تلة صغيرة بارزة من قلب السهل. وإلى الجنوب منها مباشرة مستنقع تصب فيه إلينا بيع التي أخذت المدينة اسمها الأول منها. وعلى بعد نحو عشرة أميال إلى الجنوب الشرقي منها ميناؤها نياپوليس تفصل بينهما سلسلة حبال فوقها ممر ارتفاعه نحو 1600 قدم عن سطح البحر.
وكان يصل المدينتين جزء من الطريق الشهيرة المعروفة بالطريق الأغناطية. أما النهر الذي كان اليهود يصلون