قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٧١١
ولما سأل الرب قايين عن أخيه هابيل جرب أن يخفي جريمته (تك 4: 9 و 10). ولكن الله سد في وجهه باب النكران إذ قال له: " إن صوت دم أخيك صارخ إلي من الأرض " ولعن قايين من الأرض التي فتحت فاها لتقبل دم أخيه ويكون تائها وهاربا فيها. فأقر قايين بعظم جريمته وشكا إلى الله خوفه من أن يقتله أحد. فجعل له الرب علامة تقية من انتقام الناس منه. فخرج إلى بلاد نود. وهناك إذ كان يبني مدينة ولد له ولد دعاه حنوك وسمى المدينة باسمه (تك 4:
17). ومن نسله كان توبال قايين الحداد.
مقببات: أقبية في الجب الذي أنزل إليه إرميا ويستدل من ذكرها أن إرميا وضع داخل هذا السجن القبيح (ار 37: 16).
قبر يقبر قبر مقبرة: جرت العادة بين اليهود وبقية القدماء كما في أيامنا هذه أن يغمض الأقارب عيني الميت (تك 46: 4) وأن يولولوا ويبكوا عليه (يو 11: 19 و 31 و 33) ويستمروا على ذلك أياما كثيرة بعد الدفن. وكانوا أيضا يغسلون الجثة (اع 9: 37) ويلفونها بأكفان من كتان ويربطون الراس بمنديل (يو 20: 7) بل كثيرا ما كانوا يربطون كلا من أطرافه على حدة (يو 11: 44). وكان اليهود يدهنون الجثة ويلفونها بالأطياب (مر 16: 1 ولو 24: 1 ويو 19: 40). وبالنظر إلى حرارة الطقس وإلى الشريعة الموسوية التي جعلت لمس الميت أو الدخول إلى الغرفة التي وضعت الجثة فيها منجسا جرت العادة بأن يدفن الميت بعد الموت بساعات قليلة. وأما جثة يعقوب فلما كانت محنطة حسب الطريقة المصرية أصعدها معهم العبرانيون فأخذت إلى مكفيلة ودفنوها هناك (تك 50: 2 و 7 و 13). وكذلك حنطت جثة يوسف (تك 50: 26) فأصعدها العبرانيون معهم من أرض مصر عند خروجهم منها ثم دفنوها بعد افتتاحهم أرض كنعان في شكيم في قطعة الحق التي اشتراها يعقوب من بني حمور (يش 24: 32) وكان جميع الأصحاب يتبعون الأقارب وراء النعش (2 صم 3:
31 ولو 7: 12) ومعهم النادبات المستأجرات يندبن (جا 12: 5 وار 9: 17 وعا 5: 16 ومت 9: 23).
ويظهر أنه في العهد الجديد على الأقل جرت العادة أن يقوم جماعة من الشبان بالتحضيرات للدفن وحمل الميت ودفنه كما تفعل جمعيات دفن الموتى اليوم (اع 5: 6 و 10). وقد ذكر تأسيس المؤرخ الروماني في تاريخه أن اليهود يفضلون دفن الموتى على حرقهم ولكن رجال يابيش جلعاد أحرقوا جثث شاول وأولاده ودفنوهم موقتا في يابيش (1 صم 31: 12 و 13) حتى أخذ داود عظامهم ودفنها في قبر قيس أبي شاول في صيلع (2 صم 21: 12 - 14).
وقد أشار عاموس إلى عادة حرق الموتى لما تكلم - عن كثرة الموتى بسبب الوباء (عا 6: 10). وكانوا يحملون الميت إلى القبر في نعش وهو مثل سرير بلا غطاء (2 صم 3: 31 ولو 7: 14) أما التابوت (وهو مثل صندوق له غطاء يطابقه) فلم يذكر استعماله للموتى
(٧١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 706 707 708 709 710 711 712 713 714 715 716 ... » »»