قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦٢
الثمار الروحية لكرازة بولس في اخائيا (1 كو 16:
15) وقد عمدهم الرسول بنفسه (1 كو 16: 16) وقد خدموا حاجات القديسين (1 كو 16: 16) وقد ذهب إستفاناس مع فورتوناتوس لزيارة بولس في أفسس (1 كو 16: 17) ويحتمل أنهما حملا معهما رسالة الرسول الأولى إلى الكورنثويين.
إستفانوس: اسم يوناني معناه " تاج " أو " إكليل من الزهور " وهو اسم أول شهداء المسيحية.
وبما أن اسمه يوناني فيرجح أنه كان هيلينيا (أي أنه لم يكن يوناني الجنس بل يوناني اللغة والثقافة) أو أنه كان يهوديا يتكلم اليونانية. ولما اشتكى الهيلينيون المسيحيون في أورشليم من أن أراملهم كن يهملن (أعمال 6: 1) انتخب سبعة رجال من ضمنهم إستفانوس ليقوموا بأمر الخدمة اليومية وتوزيع التقدمات على الفقراء من المسيحيين (أعمال 6: 2 - 6) وهؤلاء الرجال السبعة يعرفون بأول شمامسة في الكنيسة المسيحية. ويصف الكتاب المقدس إستفانوس بأنه رجل ممتلئ من الإيمان والروح القدس (أعمال 6: 5) وأنه كان ينصع قوات وعجائب (أعمال 6:
8) وكان ينادي بالرسالة بحكمة (أعمال 6: 10).
ولما لم يتمكن بعض من هؤلاء اليهود الهلينيين أن يجاوبوا إستفانوس أو يقاوموا قوة الحكمة والروح التي كانت فيه اخترعوا ضده شكايات زور، فدسوا رجالا مأجورين يقولون إننا سمعناه يجدف على الله وعلى موسى وإنه تكلم ضد الشريعة وضد الهيكل. وقدمت هذه الشكاوى إلى مجمع السنهدريم (أعمال 6: 9 - 14).
وقد سجل لنا سفر الأعمال ملخصا للدفاع المجيد الذي قدمه إستفانوس (ا ع ص 7: 1 - 53) فأبان أولا أنه يعطي المجد كله لله (عدد 2) وأنه يكرم موسى (عدد 20 - 43) والناموس (عدد 38 و 53) والهيكل (عدد 47) ثم أبان ثانية أنه لم يكن لموسى الكلمة النهائية ولا كان الهيكل نهائيا أيضا.
فقد اتبع موسى إعلانات سابقة. وقد وعد نفسه بمجئ نبي بعده وهو المسيح (عدد 37). وكذلك الهيكل فقد جاء في أثر خيمة الاجتماع. ولم يكن المسكن النهائي لله رب الكون بجملته (عدد 48 - 50) ثم ثالثة وبخ إستفانوس اليهود على مقاومتهم لله المتكررة طوال حقب تاريخهم، فقد قاوموا يوسف في أول نشأتهم (عدد 9) وموسى في دور تكوينهم كأمة (أعداد 39 - 42) والأنبياء لما استقر بهم
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»