قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٥٦٥
وكان الصيد في كل العصور التي شملها الكتاب المقدس معروفا في بعض الأمكنة كبرية يهوذا وآجام الأردن والغابات الأكثر شهرة والجنوب (تك 25:
27 ويوسيفوس). ويظهر أن الحيوانات البرية كانت كثيرة العدد في فلسطين عند دخول بني إسرائيل إليها (خر 23: 29) ونهاهم الله عن طرد جميعها (خر 23:
11 ولا 25: 7). ومن الحيوانات البرية الموجودة قديما في البلاد المقدسة الأسود (قض 14: 5 و 1 صم 17: 34) والدببة (1 صم 17: 34 و 2 مل 3:
24). وبنات آوى (قض 5: 4) والثعالب (نش 2: 15) والظباء والأيائل (تث 12: 15). واليحامير (1 مل 4: 23). وكثيرا من الحيوانات الطاهرة والصالحة للطعام كانت برية ولم تكن لتقتنى إلا بالصيد. وإذا ذبح حيوان يسفك دمه على الأرض ولا يؤكل الدم (تث 12: 16 و 16: 23).
وكانوا يتعاطون القنص لإفناء الحيوانات الضارة (خر 23: 29 و 1 مل 13: 24). وللحصول على الطعام (تك 27: 3 وابن سيراخ 36: 21) وكرياضة (يوسيفوس). وكان الناس يقنصون وحدانا وزرافات (ار 16: 16)، رجالا أو فرسانا (يوسيفوس) وفي السهول الكبيرة في المركبات. وكانوا يصطادون بالسهام والقسي (اش 7: 24) والرماح (يوسيفوس).
وكانوا يتصيدون الحيوانات الكبيرة بالجب أو الحفرة (2 صم 23: 20 وحز 19: 4 و 8)، أو بمصيدة تحت الأرض (أي 18: 10) أو بفخاخ توضع في طريق الحيوان (أم 22: 5)، فتمسك برجلة (أي 18: 9)، أو بشبكة تساق إليها الحيوانات وتقتل (أي 18: 8 ومز 140: 5). وكانوا يسكبون دم الصيد كما يسكبون دم الحيوان المذبوح (لا 17: 13). وكان عند البابليين والأشوريين والفرس كلاب للصيد.
وكان العبرانيون يأكلون الطيور (لا 17: 13)، ويصطادونها بشرك أو شبكة (أي 18: 9 وأم 1: 17) أو بفخ (أم 7: 23).
صيداء صيدون: اسم سامي معناه " مكان صيد السمك) وهي مدينة فينيقية قديمة غنية مبنية على جانب من رأس شمالي يمتد من ساحل عرضة نحو ميلين بين جبال لبنان والبحر المتوسط على بعد 22 ميلا شمالي صور.
وهي من أقدم مدن العالم واسمها مأخوذ من بكر كنعان بن حام بن نوح (تك 10: 15 و 1 أخبار 1: 13). وكانت خاضعة لمصر في القرن الخامس عشر ق. م. وهوميرس شهد لأهميتها، فقد ذكرها مرارا ولم يذكر صور قط. وصيدون عنده مرادف لفينيقية والصيدونيون للفينيقيين.
كانت تؤلف الحدود الشمالية من كنعان بالمعنى الضيق (تك 10: 19). وكانت أرضها قرب زبولون وحدا لتخم أشير (يش 19: 28 حيث دعيت كما في ص 11: 8 صيدون العظيمة). إلا أن بني إسرائيل لم يمتلكوها (قض 1: 31). وفي زمن القضاة ظلم الصيدونيون بني إسرائيل (قض 10: 12). واتهم هؤلاء بأنهم عبدوا آلهة صيدون (ع 6).
(٥٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 560 561 562 563 564 565 566 567 568 569 570 ... » »»