سلطته عند نهر الفرات وكذلك ضرب الدمشقيين الذين جاءوا لنجدته وهزمهم (2 صم 8: 3 - 8 و 12 و 1 أخبار 18: 3 - 8). وكذلك يوآب فإنه غلب أهل أرام صوبا وبني عمون وغيرهم من الذين تحالفوا على داود (2 صم 10: 6 - 13). وكان بينهم أناس من بين النهرين (1 أخبار 19: 6).
وكان أحد أبطال داود ابن ناثان من صوبة (2 صم 23: 36). ومع أن داود ظفر بهذه الجماعة لكنه لم يلاشها لأننا نقرأ عن رجل اسمه هدد عزر كان ملك صوبة في أيام سليمان (1 مل 11: 23) وأخذ سليمان حماة صوبة (2 أخبار 8: 3) وذكرت في العهد القديم مدن أخرى تابعة لصوبة وهي باطح وبيروثاي وحيلام (2 صم 8: 8 و 10: 16 و 17). وظن بعضهم أن صوبة هي حمص.
صوحر: اسم عبري معناه " أبيض " وهو:
(1) أبو عفرون الحثي (تك 23: 8 و 25: 9).
(2) من أولاد شمعون (تك 46: 10) ويدعى أيضا زارح (عد 26: 13).
(3) أحد رجال سبط يهوذا (1 أخبار 4: 7) وقد ورد أيضا بصورة " يصحر ".
صائر (أم 26: 14) عامية وفي الفصحى، النجران وهو المحور الذي يدور عليه الباب من أسفله ومن أعلاه (راجع 1 مل 7: 50).
صور يصور صورة وتصوير: قيل إن الله خلق الإنسان على صورته (تك 1: 26 و 27).
والمقصود من ذلك بما يمكن للبشر من صفاته الروحية (كو 3: 10) وقيل إن المسيح صورة الله (كو 1:
15) أي واحد معه في الجوهر الإلهي.
وكان بنو إسرائيل القدماء يزينون سقوف بيوتهم وحيطانها بصور وألوان (ار 22: 14 وحز 23: 14).
وقد ندد حزقيال أشد التنديد بما جرى في مخادع تصاوير شيوخ بني إسرائيل المظلمة (حز 8: 12).
وربما كانت الإشارة في ذلك إلى تصوير الأصنام في البيوت والقبور ومواضع العبادة كعادة المصريين والأشوريين.
صور: اسم سامي معناه " صخر " وهي:
(1) مدينة فينيقية شهيرة وهي قديمة جدا (اش 23: 7).
ولكنها أسست أو بلغت أهميتها بعد صيدون (تك 10: 15 واش 23: 12). وقد أخبر كهنة ملقرت هيرودوتس أنها أنشئت قبل قدومه إليها بألفين وثلاثمئة سنة فتكون قد ظهرت في الوجود حول السنة ال 2750 قبل الميلاد (هيرودوتس 2: 44). وقامت صور وفق الشهادة القديمة على البر ومع تقادم الزمان، وفي سبيل الدفاع، نقلت إلى الجزيرة الصخرية المجاورة فاشتق منها اسمها. وكثيرا ما ذكر الكتاب القدماء أنها قائمة في البحر (حز 26: 17 و 27: 32).
فعرفت المدينة التي في البر بفاليتيرس - أي صور القديمة.
وكانت صور أقرب إلى بني إسرائيل من صيدون وفاقتها في العظمة وقد جعل هذان الأمران في الحديث عن المدينتين رتبة فقيل صور وصيدا. وخضعت صور لمصر في القرن الخامس عشر قبل الميلاد كما يبدو من ألواح تل العمارنة. وكانت محصنة في أيام يشوع (يش 19: 29) فوقعت عند حدود أشير ولكنها لم تكتب لسبط من الأسباط ولم يحتلها بنو إسرائيل في أيامهم. وكانت تعتبر حصنا في أيام داود (2 صم 24: 7) وكان لحيرام مليكها علاقة ودية مع داود وسليمان وقد أرسل لهما بعض المواد للبناء فبنى الأول بيته (2 صم 5: 11 و 1 مل 5: 1 و 1 أخبار 14: 1) وبنى الثاني الهيكل وغيره (1 مل 9: 10 - 14