وقد عصا عليه مردوخ بلادان في بابل، بعد أن كان يدفع الجزية لشلمنأصر، فتوجه إليه سرجون على رأس جيش قوي وهزمه في عام 710 ق. م وطرده من عاصمته بيت ياكين. وتوج نفسه مكانه ملكا على بابل وفي عام 705 ق. م. مات مقتولا في قصره، وملك ابنه سنحاريب مكانه. وقد كشف المنقبون عن قصر سرجون في خورسباد بالقرب من نينوى وقد وجدت في القصر آثار كثيرة من ضمنها ثور مجنح هائل الحجم محفوظ في متحف جامعة شيكاغو.
سرجيوس بولس: اسم لاتيني وهو الوالي الروماني على جزيرة قبرص والذي آمن بالمسيح على يد بولس الرسول، وكانت وظيفته الرسمية " نائب قنصل " وقد أظهر فهما وإخلاصا في تقصي الحقيقة عن الدين الذي ينادي به بولس وبرنابا في أثناء رحلتهما التبشيرية الأولى (أعمال 13: 5 - 12) وآمن بعد أن رأى العجيبة مع عليم الساحر. وقد زعم بعض أن شاول الطرسوسي قد جعل اسمه بولس إعجابا بسرجيوس بولس، لكن الحقيقة أن شاول كان له اسم بولس على الأرجح من قبل ذلك، وأن اتفاق الاسمين مصادفة وعندما حاول عليم الساحر أن يقف بين بولس وبين الوالي، وربما ذكر بولس حينئذ أن اسمه كاسم الوالي، كان على بولس ألا يترك الساحر يفسد إيمان الوالي فضرب عليم بالعمى. وقد تجدد الوالي لا عندما رأى تأثير كلمات بولس على الساحر، بل عندما تأثر بكلمات النعمة الخارجة من فهم بولس مسارح: أطلب " مدينة ".
سر: وردت كلمة سر في العهد الجديد بمعنى حقيقة روحية عميقة لا يقدر إنسان أن يدركها بعقله الطبيعي ولا بفكره الجسدي، كما أنه لا يقدر أن يفهمها فهما صحيحا في هذا العالم لأنها تفوق الادراك الطبيعي.
ومن الأسرار المذكورة في الإنجيل سر اقتبال الأمم.
إلى الإيمان بالمسيح (رومية 11: 25) وسر قيامة الأموات (1 كورنثوس 15: 51) وسر ميلاد المسيح من عذراء واتحاد لاهوته بناسوته (1 تيموثاوس 3:
16) وسر اتحاد المسيح بالكنيسة (أفسس 5: 32).
على أن الرسول يتحدث عن الإنجيل ويقول أنه سر (أفسس 6: 19) وهي تحمل معنى غير ما تقدم، إذ تعني الشئ المكتوم في الصدر إلى أن يجئ وقت الافصاح عنه، فيصبح العلم به في حيز الإمكان، والرسول يعني أن المجهول يصير معلوما بإذاعته. وتستعمل كلمة سر في سفر الرؤيا للدلالة على شئ رمزي فمثلا سر السبعة الكواكب (1: 20) وسر المرأة المستربلة بالقرمز (17: 7). وقد كانت بعض الهيئات اليونانية تحفظ أسرارا لها، فلا تفضي بها إلا إلى الاخصاء من تابعيها، وذلك بعد حصولهم على اختبارات معينة.
سرية: زوجة شرعية حسب الناموس اليهودي، ولكنها في درجة أقل من درجة سيدة البيت. وقد كان هذا جائزا في نظام تعدد الزوجات، فكانت السراري يؤخذن عادة من العبيد ويشترين بثمن، نظير هاجر (تكوين 16: 2 و 3) وبلهة (تكوين 29:
29) وسرية جدعون (قضاة 8: 31). وكن أحيانا من الفتيات اللواتي يبعهن آباؤهن، أو من أسيرات الحرب. وقد كان طلاق السرية أسهل من طلاق السيدة، ولكن حقوقها محفوظة بحسب الشريعة الموسوية (خروج 21: 7 - 11 وتثنية 21: 10 - 14).
ولم يكن الزواج بسراري أجنبيات شرعيا في الناموس اليهودي. ولكن يتضح في العهد الجديد سواء في نصه أم روحه أن الزواج يقتصر على زوجة واحدة لا غير سرير: أحد أثاثات البيت للنوم عليها، وكان الفقراء والمسافرون ينامون غالبا على الأرض ويستعملون الرداء كغطاء (تكوين 28: 11). وقد يكون