قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٦٣
سيصبح حقيقة وواقعة صحيحة، فتصير الأرض القفر بحيرة ماء تنمو حولها الأشجار، وهو قول نبوي يشير إلى زمن مجئ المسيح.
سراج: وعاء كان يصنع من فخار أو نحاس ويوضع فيه سائل قابل للاشتغال كالزيت أو النفط أو القطران، ثم يوضع فيه فتيل يشعلونه ليضئ في الظلام.
وكانت توجد في الهيكل سبعة سرج في المنارة مصنوعة من ذهب (خروج 37: 23 و 1 ملوك 7:
49). وكانوا يشعلونها بفتائل من ثياب الكهنة البالية وبزيت الزيتون (خروج 27: 20) وكانوا يبقون السرج مشتعلة طول الليل، لأن إطفائها علامة الفقر الشديد أو هجر البيت (أيوب 18: 6 وإرميا 25: 10). وكانت إضاءة السرج تشير إلى اتساع ثروة الصديق (أمثال 13: 9) وإلى حسن تدبير المرأة المنزلي (أمثال 31: 18).
وكان الحديث عن السراج يرمز إلى الهداية (مزمور 119: 105) كما كان يرمز إلى نفس الإنسان (أمثال 20: 27) أو إلى الابن الذي سيخلف أباه (1 ملوك 15: 4).
وقد تكلم المسيح في العهد الجديد كثيرا عن السرج، فطلب من تلاميذه الاستعداد بالسرج الموقدة التي ترمز إلى التهيؤ (لوقا 12، 35) كما ضرب مثل العذارى الحكيمات وسرجهن المنيرة - متى 25) وقال إن نور المسيحي يجب أن ينير على الجميع كما ينير السراج على كل الجالسين في البيت (متى 5: 15) سرجون: الصيغة العبرية لكلمة أكادية معناها " الملك المثبت " " شاروكين ". ولم يرد ذكر اسم الملك سرجون إلا في نبوة إشعياء 20: 1 كما أشير إليه فقط في الملوك الثاني 17: 6، وهو ملك أشور وخليفة شلمنأصر وأبو سنحاريب. وقد ملك سرجون من عام 722 إلى 705 ق. م.
ويظن أن سرجون اغتصب العرش من شلمنأصر وعزا إلى نفسه شرف فتح السامرة التي كان قد حاصرها شلمنأصر لمدة ثلاث سنوات ثم سبى أهلها (2 ملوك 17: 6) ويستدل من الكتابات التي وجدت على آثار نينوى أن مملكة يهوذا كانت تدفع له الجزية.
وقد كان سرجون رجل حرب عظيما، واشتهر بالانتصارات العظيمة على كل الممالك التي حوله، الممتدة من بابل في الجنوب ومادي في الشرق إلى كبدوكية في الشمال وسوريا وفلسطين ومصر في الغرب، كما اشتهر بحسن الرسم واتقان البناء:
(٤٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 468 ... » »»