قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٦٧
(تكوين 32: 3) وكانت تسمى أيضا جبل سعير لأنها أرض جبلية على الجانب الشرقي من البرية العربية، ويصل ارتفاع أعلى قمة في هذه الأرض إلى 1600 مترا وهي قمة جبل هور. وقد حاول بنو إسرائيل أن يعبروا تلك الأرض في طريقهم من مصر إلى كنعان، ولكن الأدوميين رفضوا السماح لهم، فدخل العبرانيون البرية العربية شرقي أرض سعير، وساروا في أرض وعرة قاسية حتى يتفادوا المرور في سعير (أطلب " أدوم ").
(3) جبل في أرض يهوذا (يشوع 15: 10) بين قرية يعاريم وبيت شمس، وربما كان سلسلة الجبال التي تقع عليها قرية ساريس إلى الجنوب الغربي من قرية يعاريم وإلى الشمال الغربي من أورشليم. ولا زالت آثار الغابات التي كانت تنمو فوقه موجودة إلى اليوم.
سعيرة: اسم عبراني معناه " أرض جبلية تغطيها الغابات "، وهو الموضع الذي هرب إليه أهود بعد أن قتل عجلون ملك موآب (قضاة 3: 26) وربما كان موقعه جبل أفرايم، ولعل مرور أهود في الجلجال يقرب هذا الفرض (قضاه 3: 19).
سفوح الفسجة: هو مكان كان يطل على البحر الميت من جهة الشرق (تثنية 3: 17 و 4: 49 ويشوع 12: 3 و 13: 20). ويرجح أنه عيون موسى (أطلب " فسجة ") سفار: اسم سامي معناه " عد " أو " إحصاء " مكان لم يرد ذكره إلا في تكوين 10: 30 كتخم من حدود بني يقطان، ولعلها ظفر الحالية، ولكن هناك مكانان باسم ظفر: أحدهما إلى الجنوب من صنعاء، والآخر على الشاطئ في منطقة شحر إلى الشرق من حضرموت. ولعل الموضع الأخير هو نفس سفار القديمة.
بيت الأسفار: هو البيت الذي كانت تحفظ فيه أسفار تواريخ ملوك فارس، وكان أحد بيوت خزائن الملك (عزرا 5: 17 و 6: 1).
الأسفار القانونية: في هذا البحث سنحاول أن نوضح كيف حصلنا على الكتب الستة والستين في كتابنا المقدس. ونحن لا نسأل عمن كتب هذه الأسفار، بل عمن جمعها معا، وأعطاها صفة الاستعمال القانوني المقدس. وقد أطلقت الكنيسة المسيحية اسم الأسفار القانونية على أسفار الكتاب المقدس لتكون القانون الوحيد المعصوم للإيمان والأعمال.
(1) العهد القديم: هناك رأي يقول إن الذي أضفى صفة القانونية على أسفار العهد القديم هم كتاب الأسفار أنفسهم، وقد شعروا وهم يكتبون بدافع من الروح القدس أنهم يكتبون قوانين الحياة للشعب، ثم أظهرت محتويات ما كتبوه صحة رأيهم وصوابه، فقد كان ما كتبوه قانونا إلهيا حقا.
وهناك رأي آخر يقول إن الذي أعطى صفة القانونية لهذه الأسفار هم الكتاب المقودون بالروح القدس، ومعهم قادة الدين من اليهود والمسيحيين الذين قبلوا هذه الأسفار بإرشاد الروح القدس أيضا.
غير أنه لم تجمع أسفار العهد القديم معا إلا بعد السبي، وقد زعم بعض اليهود أن عزرا الكاتب هو الذي جمعها على هيئتها الحاضرة، وقد عاونه في ذلك رجال المجمع الكبير وقد قسم اليهود أسفار العهد القديم إلى ثلاثة أقسام: (أ) التوراة أو الناموس - وهي أسفار موسى الخمسة. (ب) الأنبياء - وينقسمون إلى قسمين:
الأنبياء المتقدمون وهي أسفار يشوع والقضاة وسفرا صموئيل وسفرا الملوك (وكل من الأخيرين اعتبرا سفرا واحدا) ثم الأنبياء المتأخرون وإشعياء وإرميا وحزقيال، والأنبياء الأثناء عشر الصغار (وقد اعتبرت
(٤٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 462 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 ... » »»