قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٥٣
يرجع نسبها إلى سليمان عن طريق هذه الملكة ولذلك يلقب ملك الحبشة نفسه بالأسد الخارج من سبط يهوذا.
سبئيون: أهل سبا، وهم المذكورون في أيوب 1: 15، وهم شعب طوال القامة (إشعياء 45:
14) وكانوا يغيرون على البلاد ويسبون ساكنيها كما فعلوا مع أيوب، وهم يتنقلون من بلد إلى بلد (أيوب 6: 19) وكانوا يتاجرون في العبيد (يوئيل 3: 8) ويعتقد دلمان أنهم فرع من الكوشيين. وقد يكونون من نسل سبا بن كوش (تكوين 10: 7) وكانوا أهل حضارة ويشتغلون بالتجارة فتاجروا في الذهب والعطور، ولم تقتصر تجارتهم على حاصلاتهم المحلية بل امتدت إلى حاصلات الهند والحبشة.
وانتشر أهل سبا في الأراضي حتى وصلوا إلى شمال غرب بلاد العرب في أيام الأشوريين في القرن الثامن قبل الميلاد، ووصلوا لي شمال الصحراء مع النبطيين، كما امتزجوا بالقبائل الأخرى عن طريق الزواج والارتباطات السياسية، وكان من تأثير ذلك أن اختلطت سلاسل أنسابهم.
ومن قصة زيارة ملكتهم لسليمان في أورشليم نرى أنهم كانوا يعطون المرأة مكانا عظيما، وكانوا لا يتزوجون أكثر من واحدة... وكانوا يعبدون الشمس.
وكانت عاصمتهم تسمى مأرب وقد أقاموا فيها سدا عظيما ذا شهرة واسعة ثم بنوا هيكلا للقمر يسمى الآن هيكل " بلقيس " وقد اكتشف هذا الهيكل حديثا، ووجد فيه شئ من بدائع الفن والأعمدة الهائلة والأسوار المنيعة والتماثيل الرائعة.
سبائيون: انظو " سبئيون ".
سبولت: أنظر " شبولت ".
سبت: كلمة عبرانية معناها " راحة " وقد بدأ التفكير في يوم السبت على أنه اليوم الذي يترك فيه الإنسان أشغاله المادية حتى يستريح قديما، وذلك تذكارا لليوم السابع من الخليقة " لذلك بارك الله يوم السبت وقدسه لأن فيه استراح الرب من جميع أعماله " (تكوين 2: 1 - 3) ويقول سفر الخروج 20: 8 - 11 يجب أن نستريح في اليوم السابع لأن الله استراح فيه من الخليقة. وقد منع الله نزول المن لإسرائيل في اليوم السابع حتى يستريحوا (خروج 16:
22 - 30).
ثم تطور التفكير عن يوم السبت حين أمر الله في الوصية الرابعة بحفظ السبت لأن: " الله بارك يوم السبت وقدسه ". وأمر الله أن يستريح الإنسان والحيوان ونزيل البيت في السبت، لا لأنه استراح فيه فحسب، بل لأنه باركه وقدسه أيضا. وعلى هذا فإنه عندما كسر أحد اليهود السبت قتلوه بدون رحمة (عدد 15: 32 - 36).
ومن هذا نرى أن يوم السبت كان يوما واضح المعالم مرعيا في إسرائيل من الجانب الديني للعبادة، ومن الجانب الاجتماعي لإراحة المشتغلين والعبيد (تثنية 5: 12 - 15).
وقد حاول البعض أن يرجعوا السبب في حفظ يوم السبت إلى حفظ البابليين له، فقد كان هؤلاء يحفظون اليوم السابع والرابع عشر والحادي والعشرين والثامن والعشرين من كل شهر، مهما كان اسم اليوم، وكانت شرائعهم تقول إن الملك لا يأكل اللحم المطبوخ على الفحم في هذه الأيام، ولا يغير ثياب جسده، ولا يلبس ثيابا نظيفة، ولا يقدم ذبيحته، ولا يركب في عربة، ولا يتكلم في قضية، ولا يجوز للرائي في هذه الأيام أن يقدم للناس ما يرى، ولا يجوز للطبيب أن يضع يده على جسد إنسان. وعند المساء
(٤٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 458 ... » »»