مرائي: جمع مرآة (خر 38: 8. أنظر " مرآة ").
رب: يقصد بهذا اللفظ:
(1) اسم الجلالة، وفي هذه الحالة تطلق على الآب والابن بدون تمييز بينهما (ا ع 10: 36 ورؤ 19: 16) سيما في رسائل بولس الرسول.
(2) وقد تستعمل بمعنى سيد أو مولى دلالة على الاعتبار والاكرام.
يوم الرب: ورد هذا التعبير مرة واحدة في العهد الجديد ويقصد به اليوم الذي تقام فيه العبادة (رؤ 1: 10)، وورد أيضا في 2 بطرس 3: 10 لكن بمعنى آخر يقصد به " يوم مجئ الرب ".
كان يوم الراحة والعبادة في العهد القديم هو يوم السبت، لكنه استبدل بيوم الأحد في العهد الجديد منذ العصر الرسولي نظرا لأن المسيح قام فيه من بين الأموات. وزاده الرب إكراما إذ ظهر فيه مرة أخرى لجميع تلاميذه لما كانوا مجتمعين معا (يو 20:
26). يضاف إلى هذا أن الروح القدس حل على التلاميذ يوم الأحد.
وقد حرص التلاميذ على الاجتماع معا للعبادة في يوم الأحد (اليوم الأول من الأسبوع)، ففي ا ع 20: 7 نرى مسيحيي ترواس يجتمعون معا في أول الأسبوع ليكسروا خبزا في عصر الرسول بولس. وفي 1 كو 16: 2 نرى مسيحيي كورنثوس يضع كل واحد منهم عنده في كل أول أسبوع ما تيسر، أي ما قصد أن يقدمه لفقراء أورشليم حتى إذا وصلهم بولس لا يكون حينئذ جمع.
ويبدو أن المتنصرين من اليهود كانوا في البداية يحفظون السبت والأحد على أساس أنهم كانوا لا يزالون متمسكين ببعض وصايا الناموس وطقوسه، بينما كان المتنصرون من الأمم لا يحفظون إلا الأحد.
ومع توالي الأيام صار الجميع يحفظون يوم الأحد فقط.
عشاء الرب: ورد هذا التعبير مرة واحدة في 1 كو 11: 20 ويقصد به الفريضة التي أسسها الرب يسوع ليلة آلامه قبيل ذهابه إلى بستان جثسيماني حيث أسلم ليصلب. وتسمى هذه الفريضة بالافخارستيا وهي كلمة يونانية معناها " شكر " أو الشكر، أو الشركة، أو شركة جسد الرب ودمه، أو العشاء الرباني، أو مائدة الرب، أو وليمة.
ويعتقد البعض أن المخلص أراد أن يهيئ العقول لقبول هذه الفريضة قبل تأسيسها بوقت طويل. وذلك في حديثه الوارد في الأصحاح السادس من إنجيل يوحنا عن خبز الحياة. ولما حان الوقت أسسها كما يحدثنا الإنجيليون الثلاثة الأولون والقديس بولس الرسول.
وقد رسم الرب يسوع المسيح نظام هذه الفريضة قبل الصلب فإنه بعد أن تناول عشاء الفصح أخذ الخبز وباركه وقدم الشكر لأجله وأعطاه للتلاميذ قائلا: " هذا هو جسدي المكسور لأجلكم اصنعوا هذا لذكري " وكذلك الكأس أيضا بعد العشاء قائلا:
" هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم " (لو 22: 19 و 20) " الذي يسفك عن كثيرين لمغفرة الخطايا " (مت 26: 28) أما الغرض الذي لأجله رسمت هذه الفريضة فهو لنذكر الرب يسوع (لو 22:
19) ولنخبر بموته مظهرين إياه إلى أن يجئ (1 كو 11: 25 و 26). ولم يكن العشاء مقصورا على الرسل أو على اليهود من المسيحيين ولكنه كان يمارس في كنائس المسيحيين من الأمم أيضا ككورنثوس مثلا (1 كو 10: 15 - 21). وقد أدركت الكنيسة أن سيكون هذا العشاء امتيازا لها تخطى بممارسته في كل العصور والأزمان. وقد دعيت المائدة التي يوضع عليها الخبز مائدة الرب " (1 كو 10: 21).