والكأس التي تقدم احتفظت بالاسم القديم الذي كانت تسمى به في الفصح اليهودي وهو " كأس البركة " (1 كو 10: 16). وقد دعيت أيضا " كأس الرب " (1 كو 10: 21 و 11: 27).
رب الجنود: هذه العبارة ترجمة للعبارة العبرية " يهوه صباؤوث ". ويعني هذا التعبير أن الرب هو رئيس قوات العبرانيين (1 صم 17: 45 واش 31:
4) أما إذا نظرنا إلى التعبير في معناه الأوسع مدى من هذا، نجده يعني أن الله يضبط جيوش الأمم، والمجاعات والأوبئة (ار 29: 17) والشمس والقمر والنجوم (اش 40: 26 و 45: 12 وار 31: 35)، وكل قوات الطبيعة (نحم 9: 6) والملائكة (مز 89:
6 - 8). وقد وردت ترجمة هذه العبارة في العهد القديم باللغة اليونانية بلفظ " بنتكراتور " أي " الحاكم على الجميع ".
ربابة، رباب: وردت هذه الكلمة في بعض الترجمات العربية ترجمة للفظ العبري " نبل ". أما بعض الترجمات العربية الأخرى فقد ترجمت اللفظ العبري " نبل " بكلمة " عود " وكان يصنع جسم هذه الآلة الموسيقية من الخشب (2 صم 6: 5). وقد ارتأى بعضهم بأن جسم الآلة الخشبي الذي يردد النغم كان مصنوعا على شكل زق من الجلد. وهذه الآلة من الآلات المعروفة بالوترية. وكان لأحد أنواع هذه الآلة عشرة أوتار (مز 33: 2). وكان نغم هذه الآلة مرتفعا وهو ما يسمونه " السبرانو " (1 أخبار 15:
20). ويقول يوسيفوس أنه كان لهذه الآلة الموسيقية عادة اثنا عشر وترا وكان النغم يوقع عليها بالأصابع.
ويقول أغسطينوس أن الأوتار كانت مشدودة بين جسم الآلة الذي يردد النغم والذراع المنحني المتصل بجسم الآلة. ومن الواضح أن هذا النوع من الآلات الموسيقية كان من بعض أنواع القيثار. وقد كان الأنبياء الذين التقى بهم شاول يوقعون على الرباب (1 صم 10: 5). وقد استخدم الرباب ضمن الآلات الموسيقية التي وقع عليها احتفاء بنقل تابوت العهد إلى أورشليم في زمن داود (2 صم 6: 5). وقد شمل داود الموقعين على الرباب ضمن الفرقة الموسيقية التي كانت توقع على الآلات الموسيقية في القدس في أورشليم (1 أخبار 15: 16 و 20 و 28). وقد ورد ذكرها كثيرا في المزامير كإحدى الآلات التي يوقع عليها التسبيح للرب والحمد له (فمثلا مز 57: 8 و 150: 3).
ربة: كلمة عبرية وعمونية معناها " كبيرة " وهي:
(1) مدينة في جبال يهوذا (يش 15: 60) والأرجح أنها كانت قريبة من أورشليم، ولعلها هي ربوتي الوارد ذكرها في ألواح تل العمارنة.
(2) " ربة بني عمون " أو " ربة عمون " (تث 3: 11 و 2 صم 12: 26 وار 49: 2 وحز 21:
20). وهي مدينة تقع عند منبع يبوق وتبعد عن الأردن بنحو 23 ميلا شرقا. وكانت عاصمة أرض بني عمون وفيها مات أوريا عند محاصرة يوآب للمدينة (2 صم 11: 17). وبعد ذلك جمع داود جيوشه وذهب إلى المدينة وحاربها وأخذها (2 صم 12:
29) وقد أنذر إرميا (ص 49: 2 - 6) وحزقيال (ص 21: 20) بأن القضاء سيقع على ربة. وقد جملها بطليموس فلادلفوس (سنة 285 - 246 ق. م) فسميت فيلادلفيا تكريما له.
وكانت تقع في الحد الشرقي لإقليم بيرية وفي أقصى جنوب العشر المدن. وكان الطريق التجاري بين دمشق والجزيرة العربية يمر بها. واسمها الحديث عمان وهي عاصمة شرق الأردن (أنظر " عمون ")