قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٩٥
يشمل رؤيا مستقلة أو سلسلة رؤى، وينقسم إلى سبعة أقسام فرعية.
أما السبعة الأقسام فهي كما يلي:
(1) رؤيا المسيح الممجد وسط كنيسته، ويتبعها سبع رسائل إلى السبع الكنائس التي في آسيا (رؤ 1: 9 - 3: 22). والغاية هنا هي لتعليم الكنيسة في حالتها الحاضرة وتحذيرها وتشجيعها.
(2) رؤيا الله يسيطر على مصير المسكونة مسبحا من كل الخليقة، ورؤيا حمل الله بيده السفر المختوم بسبعة ختوم والمتضمن الأوامر الإلهية (ص 4 و 5)، ويتبع ذلك فتح الختوم في سبع رؤى تعلن قصد الله من خروج المسيح ليغلب إلى يوم الدينونة العظيمة (ص 6 - 8 - 1). وبين الختم السادس والختم السابع نجد رؤيا تبين سلامة شعب الله وسط الضيقة العظيمة التي تحل بالعالم (ص 7).
(3) رؤيا السبعة الملائكة الذين أعطوا سبعة أبواق (ص 8: 2 - 11: 19) وتبدأ برؤيا ملاك يقدم لله صلوات القديسين (ص 8: 2 - 6) ويتبع كل بوق رؤيا خراب يحل بالعالم الشرير، وينتهي الكل بالدينونة الأخيرة. وبين البوق السادس والبوق السابع تتوسط رؤيا أخرى أيضا تعلن حفظ الكنيسة الشاهدة (ص 10: 1 - 11: 14).
(4) رؤيا الكنيسة ترمز إليها بامرأة تلد المسيح ويشهر عليها التنين (أي الشيطان) حربا (ص 12) ويتبع ذلك رؤى الوحشين اللذين سيستخدمهما الشيطان لمعاونته (ص 13)، ورؤيا الكنيسة المجاهدة (ص 14: 1 - 5) ورؤيا الخطوات المضطردة لنصرة المسيح (الأعداد 6 - 20) (5) رؤيا الجامات المحتوية الضربات الأخيرة (ص 15 و 16). وتمثل الرؤيا الأولى نصرة القديسين، أما السبعة الجامات فتمثل ضربات الله السبع على العالم الشرير (ص 16).
(6) رؤيا المدينة الزانية، أي بابل (ص 17) ويتبعها نصرة المسيح عليها وعلى أعدائه المتحالفين معها، وتختم أيضا بالدينونة الأخيرة (ص 18 و 19 و 20).
(7) رؤيا الكنيسة المثالية عروس المسيح، أو أورشليم الجديدة (ص 21: 1 - 8) ويتبعها وصف لأمجادها (ص 21: 9 - 22: 7).
والواضح من السفر أن كاتبه اسمه يوحنا (ص 1:
1 و 4 و 9 و 22: 8). وبالرغم مما زعمه بعض الكتاب الأوائل أنه ليس هو يوحنا الإنجيلي إلا أن الكنيسة تكاد تجمع بأنه هو، مستندة في هذا إلى أدلة خارجية وداخلية سيما إلى شهادات يوستينوس الشهيد وبابياس اللذين عاشا في بداية القرن الثاني وإيرينيوس وترتوليانس وأكليمندس الإسكندري وأوريجانوس.
وقد كتب السفر في جزيرة بطمس إحدى جزر بحر اليونان، وهي تبعد نحو 24 ميلا عن شاطئ آسيا الصغرى، وكان ذلك نحو سنة 95 م قرب نهاية حكم دومتيانس الذي نفى عددا من المسيحيين إلى أقاليم بعيدة.
مرآة: (أي 37: 18 و 1 كو 13: 12 و 2 كو 3: 18 ويع 1: 23) يراد بها صفيحة من المعدن كانت تصقل جيدا حتى تصير صالحة لانعكاس النور عنها. وكان المصريون قديما والفينيقيون وسائر الأمم القديمة يصنعون المرايا من النحاس أو من مزيج المعادن. وكانت تصنع إما مستديرة أو بيضاوية أو مربعة. وكثيرا ما كانوا يثبتون فيها يدا ليسهل حملها واستعمالها.
(٣٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 ... » »»