* (ذ) * ذئب: اسم مدياني معناه " ذئب " وقد ورد اسم أمير للمديانيين، قتل على يد جدعون ورجاله، عند معصرة تسمت باسمه فيما بعد قض 7: 25. ولعل هذا الاسم ذئب أطلق على الأمير بسبب مهارته الحربية حسب العادة المتبعة في تلك الأيام في إطلاق الأسماء والألقاب.
ذئب: اسم حيوان يتصف بشدة الافتراس والشراسة (اش 11: 6 وحب 1: 8 ويو 10: 12)، حجمه كحجم الكلب الكبير وكثيرا ما يشبهه، وهو من ألد أعداء الغنم فإنها ترتاع منه حين تراه. واسمه في اللاتينية Canis lupus.
وعندما بارك يعقوب أولاده تنبأ عن مقدرة سبط بنيامين، وشبههم بالذئب الذي لا يعوزه الطعام بسبب مهارته الفائقة (تك 49: 27 وقض 20: 21 و 25). لكن هذا التشبيه بالذئب ليس تشبيها مشرفا على الدوام، فقد شبه الكتاب رؤساء بني إسرائيل بالذئاب الخاطفة إشارة إلى ظلمهم (حز 22:
27)، وكذلك شبه المعلمين الكذبة بالذئاب (مت 7: 15 واع 20: 29) وكذلك أعداء شعب الله (مت 10: 16).
أما هجوم ذئاب المساء في طلب الفريسة (حب 1: 8) فيشار به إلى الهلاك المعد للأشرار (ار 5:
6) وأما قوله في صف 3: 3 " لا يبقون شيئا إلى الصباح " فأشار به إلى شراهة الذئب التي تجعله يفترس أكثر مما يلزم لطعامه.
ذباب - أو ذبان - جمع ذبابة. وهي حشرة صغيرة طائرة تعيش في بلدان الشرق وفي البلاد الحارة بكثرة، وتوجد أنواع كثيرة منها تنتسب إلى الجنس الذي يسمى باللاتينية Diptera، بعضها مزعج فقط وبعضها الآخر ضار للغاية، وقد كان الذباب الضربة الرابعة على مصر أيام موسى (خر 8: 21). وفي لغة إشعياء يظهر لنا الذباب كنوع من التأديب والقضاء الإلهي (اش 7: 18). والكلمة العبرانية للذباب هي " زبوب " وهذا يوضح معنى بعل زبوب، أي رب الذباب، الذي يحمي من هذا الوباء، وقد كان هذا إله العقرونيين حسب ما جاء في 2 مل 1: 2 - 16 واشتهر بقدرته على كشف المستقبل. (أنظر " بعلزبوب ").
ذبيحة: ترجع عادة تقديم الذبائح لله إلى فجر التاريخ البشري، فنجد في العهد القديم إشارات إلى مثل هذه الذبائح كطريقة للتقدم إلى الله (تك 8: 20 وخر 10: 25 ولا 4: 23 و 5: 7 و 17:
11)، وقد وجدت طقوس متنوعة بخصوص الذبائح في بابل ومصر وغيرهما قبل أيام موسى بكثير.
أما المسيحيون الآن ففي غنى عن هذه الذبائح لأن المسيح رفع على الصليب ذبيحة طاهرة كاملة لأجلهم (عب 13: 11 و 12) إلا أنهم يقدمون ذبائح من صنف آخر تدل على شركتهم في المسيح، كالتسبيح وفعل الخير والتوزيع (عب 13: 15 و 16) (أنظر " قربان ").