قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢٥٨
يستخدم هذه الحشرات كوسيلة لتنفيذ عقابه (أطلب جراد، غوغاء).
جرة: (تكوين 24: 14) إناء من الفخار أو الخزف، وأحيانا ينصع من مادة أخرى كالحجر أو الخشب (يو 2: 6) وكانت الجرة تستخدم في الشرق لاستقاء الماء ولا تزال حتى عصرنا الحاضر تستخدم لحمل الماء من البئر أو العين (جامعة 12: 6).
وتستعمل الجرة للسوائل أو المواد الجافة. ولها مقبضان وتحملها النساء عادة (تكوين 24: 13 و 15 و 16 ويوحنا 4: 28) وأحيانا يحملها الرجال (مرقس 14: 13) وكان يخزن فيها الخمر أو الزيت كما يخزن فيها الطعام في البيوت (1 ملو 17: 12). (أطلب كوار).
جرزيم: جبل صخري منحدر يكون الحد الجنوبي للوادي الذي تقع فيه شكيم (نابلس) وهو يواجه جبل عيبال في الجانب الشمالي من الوادي.
ويرتفع جبل جرزيم 2849 قدما فوق سطح البحر الأبيض المتوسط و 700 قدم فوق مدينة نابلس. ولما فتح الإسرائيليون الجزء الأوسط من فلسطين حمل يشوع التوجيه الذي أعطي لموسى، وأوقف نصف الأسباط على جبل جرزيم لينطقوا بالبركات وأوقف النصف الآخر إلى جهة جبل عيبال لينطقوا باللعنات (تثنية 11: 29 و 27: 11 - 13 ويشوع 8: 33 - 35).
ومن على جبل جرزيم نطق يوثام بن جدعون بمثله لرجال شكيم وهو مثل العوسج والأشجار (قضاة 9:
7 - 21). ويقول يوسيفوس أن منسى أخا يدوع رئيس الكهنة تزوج من ابنة شخص أجنبي يسمى سنبلط وأمره شيوخ أورشليم إما أن يطلق امرأته أو أنه لن يقترب من المذبح، وفكر منسى في طلاقها رغم أنها كانت عزيزة عنده، لكن أباها سنبلط وعد صهره أنه إذا احتفظ بزوجته ولم يطلقها فسيبني له هيكلا ضد هيكل أورشليم. ولقد وفى بوعده وبنى هيكلا على جبل جرزيم، وكان هذا أصل الهيكل السامري. وإذا كان سنبلط هذا هو السامري الذي ذكر في سفر نحميا (4: 1 و 13: 28) والذي قاوم اليهود، فيكون تاريخ بناء هيكل جرزيم السامري في عام 432 ق. م.
ولقد هدم الهيكل بواسطة يوحنا هركانوس سنة 128 ق. م. وقد صار جبل جرزيم مقدسا عند السامريين بسبب تشييد الهيكل عليه ولذلك أشارت المرأة السامرية وردد إشارتها يسوع بقولهما " هذا الجبل " (يوحنا 4: 20 و 21) وكانت بئر يعقوب التي كانا يتحدثان عنها في سفح جبل جرزيم الذي يسمى الآن جبل الطور. والجبل مركب من الحجر الكلسي وعلى أكمته آثار صهاريج وبلاط وقلعة وبيوت للسكن.
وبين جبل جرزيم وجبل عيبال واد عميق ضيق والمكان على وجه العموم يناسب الاحتفال الذي صار أيام يشوع حيث يسهل تبادل القراءة وسمعها بين الجبلين ويتسع الموضع لجمهور كبير كبني إسرائيل (أطلب:
عيبال، شكيم، سامريون).
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»