لوقا 8: 26 بالجدريين. والسبب في هذا التباين الظاهر هو أن متى لما كتب إنجيله خاصة لليهود الذين عرفوا تلك الأرض جيدا ذكر موضع المعجزة بالضبط، بينما مرقس ولوقا اللذان كتبا لأجل الأمم لم يذكرا القرية التي بقربها حدثت تلك المعجزة، بل ذكرا كورة الجدريين التي كانت تلك القرية فيها. أما كورة الجدريين (فاطلب جدرة). وقد عزا البعض هذا التباين لاختلاف النسخ القديمة والمخطوطات في ذكر كلمة جرسة وجرجسة وجدرة. ولا تزال خرائب على بحر الجليل تعرف اليوم بالكلمة كرسة على الشاطئ الشرقي من البحر المذكور مقابل مجدلة على مسافة خمسة أميال من دخول الأردن إلى البحيرة وهناك موضع بين وادي سمك ووادي فيق حيث تقترب الهضاب إلى البحر مما يسهل لقطيع أن يندفع مهرولا إلى البحر.
جارحة: وجوارح: (طيور كاسرة) وردت في الكتاب المقدس حقيقة ومجازا - المعنى الأول ذكر في تكوين 15: 11 عندما قطع الرب مع إبراهيم ميقاقا وأمره أن يقدم ذبائح متعددة وشقها، نزلت الجوارح فكان إبراهيم يزجرها.
المعنى الثاني جاء في إشعياء 18: 6 وأيوب 5: 7 وإرميا 12: 9 حيث استعملت مجازا للقسوة والخطف والنهب وقد ذكرها إرميا هناك بالقول: " جارحة ضبع ميراثي لي. الجوارح حواليه عليه ".
جرح: وجروح - وجراحات: جاء في نواهي الشريعة الموسوية لجماعة بني إسرائيل بألا يجرحوا أجسادهم لميت وكتابة وسم لا يجعلوا فيهم (لاويين 19: 28). وقد ورد ذكر الجروح في الكتاب المقدس فيما يأتي:
(1) حرمت الشريعة على الكهنة أن يجرحوا جراحة في أجسادهم بل يكونوا مقدسين لإلههم (لا 21: 5) ويقول روبرت جاميسون في شرح هذه العبارات أن هذه العادات كانت سائدة بين الوثنيين في أحزانهم وخرافاتهم مثل الموآبيين والكنعانيين وبعض الهنود.
(2) أما جروح أيوب التي سببت شكواه فهي معروفة (أيوب 9: 17).
(3) جروح بلا سبب من نتائج الخمر والسكر (أمثال 23: 29).
(4) جروح المحب وهي أمينة للنفع في التوبيخ (أمثال 27: 6).
(5) جروح المسيح لأجل معاصينا (إشعياء 53: 5).
(6) جروح النبي الكاذب (زكريا 13: 6).
(7) جراحات بولس وهي سمات لتلمذته للمسيح (أعمال 16: 33).
جراد: ترجمة الكلمة العبرانية " إربة " واليونانية " أكردس " وهو نوع من الحشرات من فصيلة الجندب مشهور بكثرة عدده وشدة شراهته. والنوع المذكور بكثرة في الكتاب المقدس هو النوع الاعتيادي المسمى باللاتينية ايديبودا الراحلة Oedipoda Migratoria.
وصفه: طول الواحدة منها بوصتان أو أكثر لها أربعة أجنحة، الأماميان أضيق والخلفيان واسعان