قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢٥٢
جدران: " حوائط " كانوا قديما يبنون الجدران من اللبن وهو مزيج من التراب والتبن يجبلان معا بالماء على نسب معلومة ثم يجفف في الشمس، ولذلك كانوا يبنون البناء سميكا ليقاوم فعل السيول الجارفة التي كثيرا ما كانت تهدم الجدران المذكورة (مزمور 62:
3 وإشعياء 30: 13) ذلك لأنه واهي التركيب كما نرى في البيوت الموجودة في القرى سريعة الاندثار.
وهذا مما يؤيد قول النبي إشعياء " قد هبط اللبن فنبني بحجارة منحوتة " (إشعياء 9: 10) ويتفق هذا مع قول عاموس أن النار تأكل القصور لأن جزءا عظيما من اللبن المبنية منه كان من التبن والتراب الكثير المسام (عاموس 1: 7 و 10 و 14).
قد استعملت كلمة جدران مجازا لما يتخلى الله عن أمة أو عن إنسان (إشعياء 5: 5) واستعملها إرميا لعضلات القلب (إرميا 4: 19).
كما تستعمل الجدران الواطئة أيضا أسوارا تقام حول الكروم لتمتد عليها دوالي العنب كما يقصد بها وقاية العنب من بنات آوى التي كانت تسطو على حقول القثاء والكروم فتلحق بها ضررا جسيما ولا سيما في أيام قطاف العنب. وجاء في نحميا 4: 3 أن طوبيا العموني هزأ باليهود إذ كانوا يبنون السور " إن ما يبنونه إذا صعد ثعلب فإنه يهدم حجارة حائطهم " (نحميا 4: 3).
جدريون: (متى 8: 28 ومرقس 5: 1 ولوقا 8: 26) هم أهل جدرة المعروفة الآن باسم أم قيس الواقعة جنوب شرقي بحر طبرية ويصفها يوسيفوس المؤرخ اليهودي بأنها مدينة عظيمة. ويصفها يوسابيوس بأنها واقعة شرق الأردن مقابل طبرية. تقع على بعد 3 ساعات غربي أربد على رأس الجبل المشرف على وادي نهر اليرموك وعلى بعد 5 أميال من الشاطئ الجنوبي. اشتهرت أيام المسيح كمدينة تاريخية ذات آثار رومانية، وتوجد فيها ينابيع معدنية حارة تتراوح درجة حرارة الماء فيها بين 108 درجة - 119 درجة ف.
ويقول يوسيفوس أيضا باحتمال وجود مدينتين بهذا الاسم ثانيتهما عاصمة بيرية - وهي مكان حصين يسكنه أناس أثرياء ويعرف هذا المكان اليوم بتل جادور.
أما كورة الجدريين فهي المقاطعة كلها. (أطلب " جرجسيون ").
جدعوم: اسم عبري معناه " إبادة أو خراب " اسم لقرية في بنيامين تقع بين جبعة وصخرة رمون (قضاة 20: 45).
جدعون: اسم عبري معناه " حاطب أو قاطع بشدة " هو ابن يوآش الأبيعزري كان يسكن في عفرة (قضاة 6: 11) بينما كان يخبط الحنطة في المعصرة لكي يهربها من الناهبين المديانيين دعاه ملاك الرب ليخلص شعبه من المديانيين (قضاة 6: 12 - 24) وفي الحال قدم ذبيحة، وفي تلك الليلة هدم مذبح البعل الذي لأبيه، وبنى مذبحا للرب (قضاة 6: 25 - 27). وطلب أهل المدينة موته لكن أباه ألح على أن البعل يدافع عن نفسه ومن هنا صار اسم جدعون يربعل (ليقاتله البعل). جمع معه منسى وأشير وزبولون للقتال ولكنه تأنى ريثما تتحقق دعوته بمعزة جزة الصوف (قضاة 6: 240).
قام مع رجاله بعد أن أنقص العدد إلى 300 رجل ليكون مجد الانتصار للرب وليس لانسان، قام بهجوم ليلي على محلة المديانيين الذين كانوا حالين في وادي يزرعيل (قضاة 6: 33) عند تل مورة (قضاة 7: 1) وشاع الاضطراب في صفوف المديانيين حتى حارب بعضهم بعضا وهربوا إلى الأردن حتى حدود بلادهم، ثم أرسل جدعون رسله إلى الأفرايميين للقاء المديانيين وقطع خطوط الرجعة عليهم عند مخاوض الأردن، فقام هؤلاء بالقبض على الهاربين وقتلوا أميري
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»