قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٤٧
ومقدمات الخطابات الأخرى وبخاصة خطاب اليهو (ص 32: 1 - 5) والخاتمة عظمة أيوب واتساع ثرائه في أوائل أيامه ثم في أواخر أيامه لما باركه الرب (أي 42: 7 - 17) وقد كتبت هذه الأجزاء التي ذكرناها، في الأصل نثرا أما مشكلة السفر التي أشير إليها آنفا فهي:
لماذا يتألم البار؟ والغرض الرئيسي هو دحض النظرية التي تقول إن الألم علامة على غضب الله وعدم رضاه، وأنه لا بد أنه صادر كنتيجة لخطيئة ارتكبها من يقاسي هذا الألم. ومن يدرس العهد القديم يلاحظ أن النجاح كثيرا ما يأتي نتيجة لحياة البر، وأن الشر نذير الفشل والخيبة (قارن خر 23:
20 و 26 وتث 28 ومز 37 و 63 واش 58: 7 - 13 وار 7: 5 - 7 و 17: 5 - 8 و 19 - 27 وص 31: 29 و 30 وحز ص 18) ولذا فعندما يكون هناك استثناء لقانون الثواب والعقاب يصبح سبب حيرة عظيمة وارتياب بالغ، أما في حالة الأبرار فقد كان هناك اتجاه إلى البحث عن الخطيئة التي هي سبب ما يقاسون من ألم بما أن الألم ينتج عن الخطيئة لذا فكل ألم دليل على أنه كانت هناك خطيئة سببت هذا الألم.
ومن الواضح أن هذا الاستنتاج مجانب للمنطق السليم.
وأيوب في نقاشه لا يدعي أنه برئ كل البراءة من الخطيئة ولكنه يعتقد اعتقادا راسخا أن عقابه، إن كان هناك شئ موجب للعقاب، فإنه لا يتناسب في قسوته مع خطيئته. وتصور فاتحة الكتاب أيوب كرجل أصاب نجاحا كبيرا في حياته ويمتلك الكثير من القطعان والمواشي وله عدد كبير من الخدم وله أسرة كبيرة. وقد سمح للشيطان أن يختبر إيمان أيوب ففقد في الأول مقتنياته وحرم من أسرته ولما فشلت هذه الوسيلة في إخماد إيمان أيوب سمح للشيطان فيما بعد أن يصيب جسده بالألم ولكن إيمان أيوب ينتصر في النهاية ويعود إلى نجاح فاق نجاحه الأول ويمكن أن يقسم السفر إلى:
أولا: مقدمة ص 1 و 2.
ثانيا: محاورات شعرية ص 3: 1 - 42: 6 ويلي ذلك.
(1) أيوب ينعي يوم مولده ويتمنى الموت ص 3.
(2) ثلاثة سلاسل محاورات بين أيوب وأصحابه ص 4 - 27.
(1) السلسلة الأولى من خطابات أصحاب أيوب وجوابه لهم ص 4 - 14.
1 - خطاب أليفاز ص 4 و 5.
2 - رد أيوب ص 6 و 7.
3 - خطاب بلدد ص 8.
4 - رد أيوب ص 9 و 10.
5 - خطاب صوفر ص 11.
6 - رد أيوب ص 12 - 14.
(ب) السلسلة الثانية من خطابات أصحاب أيوب وجوابه لهم ص 5 - 21.
1 - خطاب أليفاز ص 15.
2 - رد أيوب ص 16 و 17.
3 - خطاب بلدد ص 18.
4 - رد أيوب ص 19.
5 - خطاب صوفر ص 20.
6 - رد أيوب ص 21.
(ب) السلسلة الثانية من خطابات أصحاب أيوب وجوابه لهم ص 22 - 27.
1 - خطاب أليفاز ص 22.
2 - رد أيوب ص 23 و 24.
3 - خطاب بلدد ص 25.
4 - رد أيوب ص 26 و 27.
(3) قصيدة في الحكمة ص 28.
(4) أيوب يراجع تاريخ حياته ص 29 - 31.
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»