" لا أقول إن على التائب أن يبيع كلامه، بل أقول إنه متى تكلم، وجب عليه أن يحسب أنه يلفظ ذهبا، حقا إنه إذا فعل ذلك، فإنه يتكلم متى كان الكلام ضروريا فقط، كما يصرف الذهب على الأشياء الضرورية، فكما لا يصرف أحد ذهبا على شئ يكون من ورائه ضرر بجسده، كذلك لا ينبغي له أن يتكلم عن شئ قد يضر نفسه (1) "!
" أعطوا إذا ما لقيصر لقيصر، وأعطوا ما لله لله (2) ".
" ويل لكم، ويل لكم أنتم الذين تمدحون الشر وتدعون الشر خيرا (3) ".
" في كل عمل صالح، قولوا: " الرب صنع "، وفي كل عمل ردئ، قولوا: " أخطأت (4) "!
" قولوا لي يا تلاميذي، ألا تعلمون أن شمعاي لعن عبد الله داود النبي ورماه بالحجارة، فماذا قال داود للذين ودوا أن يقتلوا شمعاي؟.. دعه يلعنني لأن هذا بإرادة الله، الذي سيحول هذه اللعنة إلى بركة "، وهكذا كان، لأن الله رأى صبر داود، وأنقذه من اضطهاد ابنه أبشالوم (5) "!
" الحق أقول لكم، لا شئ أشد خطرا من الكلام، لأنه هكذا قال سليمان الحياة والموت هما تحت سلطة اللسان "، " احذروا الذين يباركونكم، لأنهم يخدعونكم (6) "، " ليحذر كل أحد من يحاول بدون سبب، أن يقيم لك دلائل الحب (7) "، " كل من لا يصغي إلى غيره، فهو يخطئ كلما تكلم، لأنه يجب أن نعامل الآخرين بما نرغب فيه لأنفسنا، وأن لا نعمل للآخرين ما لو نود وصوله إلينا (8) "!