الثقافة الروحية في إنجيل برنابا - محمود علي قراعة - الصفحة ٢٩٠
أحسنوا، الحسنى (1) وزيادة، ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة "، " ومغفرة من ربهم "، " ورضوان من الله " " لهم ما يشاءون فيها، ولدينا مزيد (2) ".
(2) السلام والأمن والسرور والعز والمحبة والعدل والخير والخلود:
" إن المتقين في مقام أمين (3) "، " وهم فيها خالدون "، " خالدون فيها بإذن ربهم، تحيتهم فيها سلام "، " إن المتقين في جنات وعيون، ادخلوها بسلام آمنين، ونزعنا ما في صدورهم من غل (4)، إخوانا على سرر متقابلين، لا يمسهم فيها نصب (5) وما هم عنها بمخرجين "، " يدخلون الجنة، ولا يظلمون شيئا، جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب، إنه كان وعده مأتيا، لا يسمعون فيها لغوا، إلا سلاما، ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا، تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا "، " وهدوا إلى الطيب من القول، وهدوا إلى صراط الحميد "، " وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن، إن ربنا لغفور شكور، الذي أحلنا دار المقامة من فضله، لا يمسنا فيها نصب، ولا يمسنا فيها لغوب (6) "، " وهم مكرمون، في جنات النعيم، على سرر متقابلين "، " إن للمتقين لحسن مآب (7)، جنات عدن مفتحة لهم الأبواب (8) "، " هذا ما توعدون

(١) الحسنى: الجنة، والزيادة إلى وجه الله الكريم، كذلك فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، والقتر في تفسير ابن عباس: السواد، وهو لا يكون بعد النظر إلى الله تعالى، ومن فسر الزيادة بالمغفرة والرضوان، فهو من لوازم رؤية الرب تبارك وتعالى. راجع ص ٥٨ - ٦٢ من حادي الأرواح لابن القيم.
(٢) يقول علي بن أبي طالب وأنس بن مالك: إن المزيد هو النظر إلى وجه الله عز وجل.
(٣) أي آمن من كل سوء وآفة ومكروه.
(٤) أي عداوة وشحناء، ويقال الغل والحسد. راجع ص ١٣٤ من غريب القرآن للسجستاني.
(٥) أي تعب. راجع ص ١٨٩ من غريب القرآن للسجستاني.
(٦) أي إعياء. راجع ص ١٥٢ من غريب القرآن للسجستاني.
(٧) أي مرجع، راجع ص ١٥٤ من غريب القرآن للسجستاني.
(8) إذا دخلوا الجنة، لم تغلق أبوابها عليهم، بل تبقى مفتحة. وأما أهل النار (إنها عليهم مؤصدة) أي مطبقة مغلقة. وفي تفتيح الأبواب إشارة إلى تصرفهم في ذهابهم وإيابهم وإلى أنها دار أمن. راجع ص 88 - 99 من حادي الأرواح لابن القيم
(٢٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 ... » »»